بعد تحذير المندوبة الأميركيّة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، من إنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سوف يوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، اذا لم ترجع السلطة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/17102)، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء الماضي، أنه من اصل 125 مليون دولار من المساهمات الطوعية لوكالة الاونروا لعام 2018، ارسلت واشنطن 60 مليون دولار إلى الوكالة حتى تتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها احتفظت بمبلغ 65 مليون دولار إضافية "للنظر فيها مستقبلاً"، مضيفا أن "هناك حاجة إلى مراجعة في العمق لطريقة عمل أونروا وتمويلها". وعلى الاثر، حذرت الوكالة من هذا القرار لافتة الى انه سيؤدي الى اسوأ ازمة تمويل لها منذ تأسيسها عام 1948، كما ابدت خشيتها من تداعيات "شاملة وعميقة وغير متوقعة وكارثية" داعية الى اطلاق حملة تبرعات. وقد توقع المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، بان تقليص الولايات المتحدة لمساهمتها في ميزانية الوكالة، سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. من جهته، دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة الولايات المتحدة إلى العودة عن قرارها نظراً لمضاعفاته الخطيرة على أوضاع اللاجئين/ات الإنسانية والحياتية وعلى الأمن والسلام في الدول المضيفة ولا سيما لبنان وسوريا ومجمل دول المنطقة والعالم. كما افاد منيمنة بان اشتراط الإدارة الأميركية صرف الاموال المسدَّدة من جانبها في الأردن والضفة والقطاع فقط، وحرمان اللاجئين/ات في كل من لبنان وسوريا منه، يعتبر مؤشراً خطيراً جداً على الاستخفاف باستقرار لبنان وأمنه ومصير اللاجئين/ات فيه. وفي رد فعل على القرار الاميركي. في المقابل، تعهدت بلجيكا يوم امس تسديد 19 مليون يورو للاونروا على مدى ثلاث سنوات منها 6.3 ملايين سددت فورا. (المستقبل، النهار 17 و18 كانون الثاني 2018)
اخبار ذات صلة:
اشتداد الطوق الاميركي-الاسرائيلي على الاونروا لشطب حق العودة
http://lkdg.org/ar/node/17102
تحذيرات دولية ومحلية من وقف المساعدات الاميركية عن الاونروا
http://lkdg.org/ar/node/17117
سوريا تبادر لاعادة نازحيها في لبنان والاونروا تقلص خدماتها
http://lkdg.org/ar/node/17125