بعد الاستغناء عن 370 متعاقداً/ة يعملون/ن ضمن برنامج "دعم الأُسر الأكثر فقراً"، في نيسان الماضي، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، بيار بو عاصي، يوم امس، أنه سيستغني عن متعاقدين/ات جدد، من ضمن المتعاقدين/ات الحاليين/ات في المشروع والبالغ عددهم/ن نحو 700 شخص، حيث وسيتم "تخفيض هذه الأعداد إلى النصف تقريباً"، مبررا ان ذلك سيؤدي إلى إدخار بعض الأموال، التي ستضاف على الأموال المخصصة للأسر الأكثر فقراً، وموضحا ان الأولوية للأشخاص الذين واللواتي يعانون/ن من الاحتياجات الخاصة والأيتام والمسنين/ات. كذلك اشار ابو عاصي الى "انتفاخ" أعداد الأُسر المُستفيدة الى نحو 104 آلاف أسرة بسبب توزيع بطاقات المساعدات بشكل عشوائي، لافتا الى ان الوزارة عمدت مؤخراً إلى خفض العدد الى 44 ألف أُسرة. وفيما نفى ابو عاصي، أن يكون لخطوته الجديدة أيّ بُعد يخرج عن مصلحة البرنامج، لافتاً الى أن جهوده تصبّ حالياً على ضمان استكمال المشروع، اشار رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين، كاسترو عبدالله، الى أن معالجة نفاد الأموال المخصصة للبرنامج تستدعي فتح تحقيقات حول أسباب الهدر المالي الحاصل، مشددا ان الموظفين/ات لا ينبغي أن يدفعوا/ن ثمن الزبائنية السياسية. من جهته، رأى وزير الشؤون الاجتماعية السابق، رشيد درباس، ان هناك اختلافاً في السياسات المتبعة، نافياً أن يكون قد وظّف أحداً لدوافع شخصية. وللاشارة، يبلغ معدل الأُسر الأكثر فقراً نحو 8% من مجمل الأُسر اللبنانية، ويقوم المشروع على إعطاء 10 آلاف أُسرة لبنانية بطاقات غذائية، فيما تستفيد 34 ألف أسرة من خدمات الاستشفاء والتعليم الرسمي. (الاخبار، النهار والمستقبل 1 شباط 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
حول مشروع استهداف الاسر الاكثر فقرا في لبنان
http://www.lkdg.org/ar/node/16826
وزير الشؤون الاجتماعية ينضم للمتعاقدين/ات المعتصمين/ات ضد اغلاق مشروع مكافحة الفقر
http://www.lkdg.org/ar/node/16628