بعد تريث رئيس الجمهورية، ميشال عون، في طرح "لغم" الكهرباء على التصويت في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الاسبوع الماضي، لمنع إثارة الخلافات داخل الحكومة، حلّ ملف الكهرباء كبند طارئ، من خارج جدول الأعمال، على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت يوم امس، في بعبدا برئاسة الرئيس عون، الذي لفت الى "ان موضوع البواخر طرح في الماضي وسمعنا ردود فعل كثيرة، ولكن في المقابل لم يقدم احد مصدرا بديلا"، مستطردا بالقول: "أنا أريد تأمين الكهرباء للناس ومش فارقة معي كيف بتجيبوها". مساندة لعون طالب رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، بوجوب عدم مقاربة ملف الكهرباء من زاوية سياسية، فيما عرض وزير الطاقة، سيزار ابي خليل، تقريرا عن "واقع عجز الكهرباء والحلول والبدائل"، فاقترح الحريري تزويده بالتقرير لتوزيعه على الوزراء من اجل تحديد جلسة خاصة للكهرباء. من جهته رد وزير الصحة، غسان حاصباني قائلا ان موقف القوات اللبنانية واضح، وليس مسيساً، مشيرا الى ان الحلول لملف الكهرباء موجودة وتحتاج إلى مناقصة شفافة لكي تقر، مؤكدا ان هذا ما ننتظره منذ عام ولم يجر إلى الآن، وختم قائلا انه ليس المطلوب إثارة الموضوع من حين الى آخر والطلب من الآخرين الإتيان بحلول، كما عاد رئيس القوات اللبنانية في بيان اصدره يوم امس، تذكير الرئيس عون ان لا حل الا بادارة المناقصات. وقد انتهى النقاش، بتأكيد الحريري عقد جلسة خاصة للكهرباء في مجلس الوزراء لم يحدد موعدها. وفي سياق متصل، اكد وزير الثقافة غطاس خوري، ضمن جولته الانتخابية على قرى وبلدات اقليم الخروب، ان هنالك ازمة كبيرة في لبنان، سببها الدين العام، واكبر اسبابها الكهرباء، مشيرا الى الن الكهرباء هي سبب الدين والهدر وهي التي توقف عجلة الاقتصاد في البلد. (الاخبار، المستقبل، النهار والديار 28 اذار 2018)
اخبار سابقة حول الموضوع:
الحكومة تتجنب "لغم" الكهرباء صوناً للتحالفات الانتخابية
http://www.lkdg.org/node/17314
تضارب ارقام وتخبط في ملف الكهرباء الرئاسي
http://www.lkdg.org/ar/node/17304
عون يتلقف كرة نار الكهرباء والحكومة مصرة على اقرار الموازنة (كيفما كان!)
http://www.lkdg.org/node/17280
شورى الدولة يطعن بمناقصة سفن توليد الكهرباء
http://lkdg.org/ar/node/17018