عشية انعقاد مؤتمر "سيدر" في باريس يوم غد اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان هذا المؤتمر لن يكون "نزهة مريحة للوفد اللبناني، كما درجت العادة في المؤتمرات الباريسية الثلاثة السابقة، بل سيجد نفسه أمام ما يشبه الامتحان الصعب والأسئلة والأجوبة الإجبارية التي تكون خياراتها محدودة جداً"، مشيرة الى ان مصادر مطلعة اكدت لها بإن الرسائل التي بلغت المراجع اللبنانية من فرنسا، خلاصتها أن الخيارات الدولية لمساعدة لبنان ضيقة وفق شروط "إصلاحية" لا مفر منها. كذلك ذكرت الصحيفة ايضا بان لبنان يذهب الى مؤتمر سيدر حاملا ورقة اصلاحات تتضمن التزامات لم يطلع عليها مجلس الوزراء ولم يناقش ايا من بنودها. من جهته، اكد موقع "لبنان 24" الاكتروني وبحسب مسؤول فرنسي ان مؤتمر سيدر "ليس مؤتمر مانحين"، إنما يهدف، إلى "تأكيد دعم الأسرة الدولية للبنان، على أن يكون هناك عرض مفصل أكثر دقة لحاجاته الاقتصادية، ولمطالبة الحكومة اللبنانية بجهود أكبر وإصلاحات بعد الانتخابات". بدوره، صرح رئيس الحكومة سعد الحريري من بكركي ان ما يطلبه المجتمع الدولي من "اصلاحات" هو لخدمة لبنان لافتا الى ان "سيدر" سيؤمن 900 ألف فرصة عمل، مشددا على أن "الدين لن يزيد بل سيتم الاستثمار بمشاريع لها نتائج إيجابية". ومن جهة ثانية، وعلى صعيد الاصلاحات، اكد رئيس الجمهورية، ميشال عون، يوم امس على "ضرورة اعادة نظر شاملة في قانون الضرائب المعتمد في لبنان منذ الاستقلال"، لافتاً الى "اهمية الاستقرار الضريبي لجذب الاستثمارات ورؤوس الاموال وتعزيز القطاعات الانتاجية وحمايتها"، مضيفاً ان "مكافحة الفساد وعمليات التهرب الضريبي، عملية مستمرة خصوصاً في مراكز النفوذ، وهي مسؤولية يتشارك فيها المواطن مع الدولة"، آملاً في أن يتحقق تقدماً في هذا المجال، بعد الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة. (الاخبار، لبنان 24، المستقبل، الديار، النهار 4 و5 نيسان 2018)

اخبار ذات صلة:
قلق من نتائج مؤتمر سيدر على رغم من التطمينات الرسمية
http://www.lkdg.org/ar/node/17342
البيان الختامي للاجتماع التحضيري لسيدر يغفل عن القطاعات المنتجة
http://lkdg.org/ar/node/17338
بند اقفال مؤسسات الهدر العامة لتجميل موازنة 2018 قبل مؤتمر باريس
http://lkdg.org/ar/node/17333
المساعدات الدولية الامنية للبنان مشروطة بمصير سلاح حزب الله وتدخله في سوريا
http://www.lkdg.org/node/17321