ازمتا النقل والازدحام في لبنان تقوضان اسسه الاقتصادية والبيئية

تناولت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي تبعات ازمة قطاع النقل وآثارها الاقتصادية والبيئية، مسلطة الضوء على دراسة اجرتها وحدة الابحاث الاقتصادية في بنك الاعتماد اللبناني، والتي بينت فيها ان السيارات الخاصة تشكل النسبة الاكبر (اكثر من 86%) من اسطول وسائل النقل في لبنان. واضافت الصحيفة قائلة: "بحسب البنك الدولي، يُقدر العدد اليومي للسيارات التي تدخل الى بيروت عبر الاوتستراد الشمالي بـ 300 الف سيارة، فيما يدخل ما بين 150 الف و200 ألف سيارة من المدخلين الجنوبي والشرقي خلال يوم عمل". كما اكدت الصحيفة على ان التكلفة الاقتصادية لزحمة السير بحسب دراسات عدة انجزتها بعض الوزارات اللبنانية والمنظمات الدولية تراوح ما بين 5 الى 10% من الناتج المحلي الاجمالي، وهو معدل مرتفع جدا نسبيا بحسب البنك الدولي. كذلك افادت الصحيفة بان الى جانب التأثيرات السلبية على الاقتصاد، يمكن ملاحظة تداعيات حال الطرق وقطاع النقل على المستوى البيئي، فبحسب دراسة لوزارة البيئة، يؤثر قطاع النقل بشكل كبير على تلوث الهواء، مشكلا ما يزيد عن 40% من الاستهلاك الوطني للنفط ونحو 23.6% من مجموع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في لبنان. وفي الختام، اشارت الصحيفة الى تقديرات للبنك الدولي كشفت ان من شأن مخطط النقل العام الموضوع ضمن برنامج الانفاق الاستثماري الذي اقرته الحكومة في نيسان الماضي وعرضته في مؤتمر سيدر سوف يحد من يخفف من حدة الازدحام بنحو 16% في منطقة بيروت الكبرى، اي ما يساوي تراجعا باكثر من 45 ألف في مجموع عدد السيارات التي تنتقل على الطرق يوميا، مما يمثل انخفاضا في الاثار السلبية المرتبطة به بمقدار 0.5% الى 1% من الناتج المحلي الاجمالي. (النهار 20 تموز 2018)