تلبية لطلب دياب "الميدل ايست" تتراجع عن قرار بيع بطاقات السفر بالدولار

تراجعت شركة طيران الشرق الاوسط يوم امس عن قرار اعلنت عنه يوم السبت الماضي اي قبل 24 ساعة فقط والذي كان يقضي ببيع بطاقات السفر في مكاتب الشركة بالدولار الاميركي حصرا بدءا من اليوم الاثنين. وقد جاء التراجع بناء لطلب رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب، على ان تُعقد اجتماعات لاحقة للبحث في تفاصيل ذلك القرار واسبابه توصلاً الى إيجاد الآليات والحلول التي من شأنها أن تراعي مصلحة المواطنين/ات وواقع الشركة. كما اثار ذلك القرار ردود فعل متباينة، حيث ابدى عددا من النواب معارضتهم من بينهم جميل السيد وهاغوب ترزيان اللذان استندا الى المادة 37 من موازنة 2020 وتقضي باستيفاء الرسوم والضرائب بالليرة اللبنانية، فيما كان يعتزم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل تقديم إخبار قضائي أمام النيابة العامة اليوم الاثنين ضد "الميدل إيست" "لمخالفتها القوانين أولاً، وحرمانها اللبنانيين السفر بالعملة المتوافرة لديهم ثانياً، وهذا أبسط حقوقهم". من جهتها، ابدت نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان ترحيبها بالقرار، وأعلنت أن مجلس النقابة أجرى سلسلة من المشاورات واللقاءات مع المسؤولين والمعنيين مباشرةً بالقطاع، وآخرها مع ممثلي شركات الطيران في لبنان وتم التوصل إلى حل يقضي بتوحيد معايير التعامل بين شركات الطيران من جهة وكل من مكاتب السفر والسياحة والمستهلكين من جهة أخرى، شاكرة كل من ساهم في جل هذه المسألة من مسؤوليين وسياسيين وعلى رأسهم الرئيس عون وادارات شركات الطيران العاملة وفي مقدمها ادارة الميدل ايست. ردا على بيان النقابة، اصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيانا اوضح فيه ان الرئيس عون، بعد مراجعته من النقابة، "طلب توحيد التسعير لبطاقات السفر من خلال تطبيق القوانين اللبنانية، بحيث يكون التسعير بالليرة اللبنانية". تجدر الاشارة الى ان اصحاب مكاتب السفر نفذوا نهاية الشهر الماضي وقفة اعتراضية امام مكتب طيران الشرق الاوسط في الحمرا، مطالبين شركات الطيران والميدل ايست تحديدا، الموافقة على بيعهم التذاكر بالليرة اللبنانية. (الاخبار، النهار، الديار 17 شباط 2020)

اخبار ذات صلة:
الازمة المالية تصيب مستوردي الزراعة، كهرباء لبنان تشكو من مصرف لبنان، ومكاتب السفر من الميدل ايست
https://lkdg.org/ar/node/19206
الاحوال المعيشية: اقفال محالات في بعلبك، مكاتب السفر مهددة بالاغلاق، تراجع حركة المرافئ، لكن لا ازمة بنزين بالافق
https://lkdg.org/ar/node/19190