توترات معيشية: اشتباكات بين عنقون ومغدوشة، في العباسية، وبين فنيدق وعكار العتيقة، توتر في كوكبا بين السكان والعائلات السورية

يشتدّ الحقن الطائفي والشوفيني في لبنان نتيجة الازمة والاوضاع المعيشية الخانقة، اذ تشهد المناطق بشكل متزايد توترات عنيفة على خلفيات معيشية. جنوباً، اقدم عدد من الشبان من بلدة عنقون الجنوبية، في 26 آب الفائت، بـالتهجم على محطات البنزين في منطقة مغدوشة المجاورة ومحاولة فتحها بالقوة، وذلك رفضا للقرارات التي اتخذتها بلدية مغدوشة والتي قضت بعدم تعبئة البنزين سوى لأبناء البلدة، فتطور الاشكال الى استخدام السكاكين وسقط نتيجته ستة جرحى، ليعود ويتجدد الاشكال يوم اول من امس الاحد، بعد ان عمد شبان من بلدة عنقون الى قطع الطريق العام التي تربط بلدتهم ببلدة مغدوشة. تجدر الاشارة ان الاشكال الذي اتخذ صبغة طائفية، وفقا لصحيفة الاخبار، استدعى تدخلات سياسية ودينية وحزبية رفيعة المستوى من اجل احتواء ما حصل، خصوصا بعد احتساب المعتدين من عنقون على حركة أمل قبل ان تتبرأ الاخيرة منهم. في اطار متصل، وقع إشكال في 27 آب الفائت، على محطة وقود عند طريق عام العباسية، اثر توجه رئيس بلدية العباسية المحسوب على حركة امل وعدد من ابناء البلدة، إلى محطة يملكها آل فرج المحسوبين على الجهة نفسها، لمطالبتهم بالإفراج عن مخزون المحروقات، فعمد أصحاب المحطة الى استخدام الاسلحة ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى. شمالاً، وقع خلاف، في 24 آب الفائت، بين شبان من بلدتَي عكار العتيقة وفنيدق، بسبب قيام أحد أبناء فنيدق بتقطيع الحطب في منطقة المدورات التابعة لمنطقة متنازع عليها عقاريا، ما أدى إلى مقتل شابين من كل بلدة، لتندلع بعدها اشكالات بين البلدتين، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة والثقيلة، وتخللتها عمليات أسر لسبعة شبان من عكار العتيقة سلّمتهم فاعليات فنيدق الى الجيش اللبناني. تجدر الاشارة الى ان الخلاف بين الجارتين على خلفية ملكية المشاع المتلاصق وترسيم خراج يعود الى السبعينيات، ولم تنجح الأحكام القضائية في إنهائه. ايضاً في الجنوب، وقع في 29 آب إشكال في بلدة كوكبا- قضاء راشيا، بين شبان من أبناء البلدة وآخرين من النازحين السوريين، لم تذكر اسبابه، تطور الى تضارب بالآلات الحادة والسكاكين والعصي، ما أدى الى إصابة شابين لبنانيين من البلدة. اثر ذلك، توترت الاجواء في البلدة التي يقطنها قرابة الـ900 نازح سوري منذ سنوات، مما استدعى تدخل مخابرات الجيش والاجهزة الامنية، في حين اتخذ أهالي كوكبا قرارا قضى بالطلب الى العائلات السورية مغادرة البلدة في غضون ساعات، وبالفعل أخلى العدد الاكبر من النازحين منازلهم. تعليقا على الاشكال، اوضح عضو اللقاء الديمقراطي، النائب وائل ابو فاعور، ان ما حصل في بلدة كوكبا فردي، لافتا الى ان كوكبا احتضنت "الأخوة السوريين"، نافيا ان يكون هنالك مطالبة من أهل البلدة برحيل العائلات السورية. (الاخبار، الديار والنهار 24،25 و30 آب 2021)