التربية والتعليم خاضعان للطوائف و"الجامعة اللبنانية" المدخل الوحيد للعلمانية

زارت بعثة من "جامعة بروكسل الحرة" و"اتحاد الطلاب القدامى" و"مركز النشاط العلماني" و"جمعية من أجل لبنان علماني" بيروت من أجل الاحتفال باعلان تأسيس "اتحاد الطلاب القدامى" فرع لبنان و"البيت العلماني". وعقد لقاء حواري حول العلمانية، نظمه "اتحاد الطلاب القدامى في جامعة بروكسل الحرة في لبنان و"جمعية من اجل لبنان علماني" في مبنى الجامعة اللبنانية في المتحف، خلص المجتمعون خلاله الى صعوبة تطبيق العلمانية في لبنان من دون اعتماد اسس الديمقراطية واحترام الانسان وحرية التعبير وتقبل الآخر اياً كانت انتماءاته. وكان قد سبق اللقاء الحواري مؤتمر صحافي تم خلاله تبادل اتفاقية التعاون الموقعة مسبقاً بين "الجامعة اللبنانية" ممثلة برئيسها زهير شكر و"جامعة بروكسل الحرة" بحضور رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة بيار دو ماري، وذلك انطلاقاً من الدور المهم الذي تلعبه الجامعة اللبنانية في مواجهة طائفية التعليم في لبنان وباعتبارها الجامعة الوحيدة التي يمكن ان تؤسس للعلمانية في سبيل مواجهة التطرف الديني. ويذكر أن "البيت العلماني" عقد أمس في مقره مؤتمراً صحافياً حول "العلمانية" بمشاركة البعثة التي حضرت الى بيروت حيث تم افتتاحه رسمياً والاعلان عن انطلاق فرع جمعية "خريجي جامعة بروكسل الحرة" في لبنان. وفي بيان صدر بالمناسبة، شدد فرع لبنان على أن العلم "أولوية على مستوى قطاع التربية والتعليم الخاضع أكثر فأكثر لهيمنة الطوائف مما يشكل تهديدا جديا للنسيج الاجتماعي المتعدد المذاهب والقناعات الفكرية. فإن المدارس الحكومية برسالتها اللاطائفية تبقى الملاذ الافضل لجمع التلاميذ من مختلف الانتماءات. لذلك، فإن دعم المدارس الحكومية هو أمر حيوي لتعزيز مبدأ احترام التعددية عند الشباب وبناء روح المواطنية». (المستقبل، السفير 28 آب 2009)