وزير الزراعة: نعمل على إلغاء قرار وقف الدعم عن ايدال وعلى إصلاح البنى التحتية الزراعية

أعرب وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن عن نيته الإبقاء على برنامج دعم الصادرات "اكسبورت بلاس"، بعدما كان مقررا وقف الدعم نهائيا عن ايدال في العام 2011، والذي سيتم بموجبه إلغاء الحسومات المالية السنوية على الرديات المالية المستحقة للسلع الزراعية المصدرة .
ووفقا لتحقيق نشرته جريدة السفير، كان لمشروع "اكسبورت بلاس" أهمية كبيرة في تخفيف معاناة المزارعين في السنوات الماضية، لذا فإن مزارعو البقاع هددوا بالإضراب والاعتصام بدءا من منتصف نيسان ولغاية الأول من أيار المقبل تزامنا مع البدء بقلع وحصاد المواسم الزراعية، في حال توقف دعم الدولة لصادراتهم الزراعية.
ويرسم رئيس نقابة مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي واقعا مأساويا للقطاع الزراعي وللمواسم الزراعية بسبب انعدام فرص التصدير في حال غياب مؤسسة "ايدال"، مشيرا إلى انه عندما بدا العمل بالإلغاء التدريجي منذ عام 2006 أصبحت وتيرة نمو مجمل الصادرات الزراعية دراماتيكية ومتذبذبة ففي عام 2006 تراجع التصدير الزراعي بنسبة 10.9 %، وفي عام 2007 ارتفع بنسبة 22.3 %، وفي عام 2008 إلى 8.8 %.
ويشدّد الترشيشي على أهمية برنامج "اكسبورت بلاس" بالنسبة لقطاع الزراعة اللبناني، حيث زاد عدد أشجار التفاح منذ تطبيقه في لبنان 500 ألف كعب تفاح، ثم بدأت تزدهر زراعة الموز فباتت صادراتها تمثّل 12.5 % من مجمل الصادرات عبر البرنامج، وهذا التحسن ينطبق على البطاطا والأجاص أيضا.
وأشار رئيس نقابة المزارعين إلى أن قوافل السلع الزراعية اللبنانية وصلت بفضل برنامج "اكسبورت بلاس" إلى سلوفاكيا وروسيا والبرازيل وأميركا وفرنسا والدول الإفريقية وغيرها من الدول، مشدّدا على أن قيمة الدعم المالي سمحت للمزارع اللبناني بدخول أسواق لم يعرفها من قبل كما انه استطاع عبر هذا الدعم أن يوازن ما بين كلفته الأعلى والأغلى بين الدول المجاورة والسلع الزراعية العربية الأخرى، فباع سلعه الزراعية بسعر كلفتها وربح من العائدات المالية التي استفاد منها عبر برنامج "اكسبورت بلاس".
وفي معرض حديثه عن توجهات الوزارة، تناول الحاج حسن خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة قطاع اللوزيات، المشكلات التي تعترض قطاع الزراعة، وفي مقدمها تكلفة الإنتاج وجودته وسلامته ونوعيته، فضلا عن إرشاد المزارع وضرورة معالجة عدد من الثغرات، لافتا إلى إمكان خفض مستلزمات الإنتاج وتكلفته ورفع مستوى الجودة، مؤكدا العمل على إصلاح البنى التحتية الزراعية، واستصلاح الأراضي، وتعزيز الإرشاد عبر اللجان القطاعية والرقابة النوعية وسلامة الإنتاج، معلنا عن بدء العمل لإطلاق السجل الزراعي للمزارع وسجل المزرعة. (المستقبل/السفير/الأخبار/النهار/الشرق آذار 2010)