مدرسة «إنسان»: عشر سنوات من العمل بهدف تعليم ودمج الأطفال اللاجئين والمهمشين

تقع مدرسة «إنسان» التي تعنى بتعليم ودمج أطفال العمال الأجانب، الذين لديهم حالات خاصة وظروف معيشية صعبة في لبنان، في النبعة وهي مؤلفة من طبقتين وفيها خمسون طفلاً وطفلة. انشأت المدرسة منذ عشر سنوات على يد ناشطون في مجال حقوق الإنسان وأعضاء في منظمة العفو الدولية في إطار برامج «مؤسسة إنسان» بهدف لملمة ما يمكن من حقوق لاجئين ومكتومي قيد ومهمشين في لبنان، لدى كل منهم معاناة خاصة جداً، تبدأ بكونهم لا يحملون أوراقا ثبوتية، مجهولي الأب أو الوالدين، طالبي لجوء، ولا تنتهي بكونهم لا ينتمون إلى أحد أو إلى بيت أو بلد لم يختاروه، وميزتهم الوحيدة أنهم بشر، من دون أن تشكل هذه الصفة خلاصهم.
تطوير العمل، وتكثيف الجهود، أديا في النهاية إلى ولادة هذه المدرسة المنتظمة،التي تجمع تحت سقفها أطفالا من عمر الثلاث سنوات حتى الخامسة عشرة، من أكثر من عشر جنسيات من الهندية، السودانية، الفليبنية، البنغلادشية، الإثيوبية، المصرية، العراقية، والسريلانكية. ولا تكتفي «إنسان» بتعليم أطفالها، بل تركز أيضاً على الدعم النفسي ومعالجة السلوكيات النفسية والتواصلية للأطفال، وهو الشق الأصعب من عملها. (السفير 24 آذار 2010)