شحّ الأمطار في لبنان: خسائر اقتصادية فادحة وتحوّل في الدورة الزراعية

بدأ شحّ هطول الأمطار في لبنان يهدد قطاعات إنتاجية واسعــة، وينــذر بمزيد من الكوارث زراعيا وســياحيا وبيئي، إذ يسبّب جفافا في معظم الأنهار، واختفاء الغطاء الأبيض عن كل الجبال، فضلا عن تهديد جدي لمعظم الأشجار المثمرة، لا سيما الحمــضيات واللوزيات والتفاح، وكذلك الخضروات على أنواعها.
وفي هذا السياق، لفت رئيس جمعية المزارعــين أنطوان الحويك إلى أن مواصلة الطقس الحار بدأ يؤثر على غالبية الينابيع، حيث بدأت تشحّ، فضلا عن دورة حياة الأشجار كافة، في ظاهرة غير طبيعية، وقد بدأنا نلاحظ أن أشجارا تزهر قبل وقتها، مثل اللوز، وعند بدء الصقيع يتساقط زهرها، وبالتالي هناك الكثير من الأشجار لا يتوقع حصاد مواسم منها، ما يعني أننا مقبلون على خسائر فادحة ستتجلى صورتها على المواسم والأسعار وذلك بدءا من الربيع المقبل.
من جهته، أكد رئيس تجمع مزارعي جنوب لبنان هاني صفي الدين فينبه إلى أن استــمرار شح المياه قلص مساحات زراعة الليمون على أنواعــه في جنوب لبنان بنسبة 75 % لمصلحة زراعة الموز، ولمصلحة الزراعات الاستــوائية، معتبــرا أن الحــل يكمن بزيادة كمية المياه للمزارعين من مياه الأنهـار والينابيع.(السفير 22 تشرين الثاني2010)