رعى وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور سليم الصايغ اطلاق المجلس الأعلى للطفولة وجمعية الشبان المسيحية، مشروع "برلمان الأطفال"، في احتفال في المركز الثقافي لبلدية سن الفيل، في حضور رئيس "كاريتاس" لبنان الخوري سيمون فضول، الأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة ايلي مخايل، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، رئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن، ممثل وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات، ممثل منظمة "اليونيسيف" امل عبيد، مديرة "غوث الأطفال" السويدي ربى خوري، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان ثابت، مدير جمعية الشبان المسيحية جوزف عواد، مديرة البرامج ماريا عاصي، مايا غريب عن مؤسسات الإمام الصدر، ممثلين عن جمعية كشاف لبنان، الصليب الاحمر اللبناني، المجلس النسائي اللبناني، منتدى المعاقين في شمال لبنان، الحركة الإجتماعية، مجموعة سوا، جمعية لنا المستقبل، مركز التنمية على الديموقراطية، جمعية دار الطفل اللبناني، جمعية العناية الصحية ورعية بلدة القاع.
بعد النشيد الوطني، عرضت ريما بربر من لجنة المشاركة في المجلس الاعلى للطفولة استراتيجية تفعيل مشاركة الاطفال، ثم عرض بيار فلفلي من جمعية الشبان المسيحية لآلية عمل برلمان الاطفال في لبنان.
والقى الصايغ كلمة قال فيها: "انه حفل ديموقراطي بامتياز ان نسمح للاطفال بمشاركتنا في القرارات والسياسات والبرامج التي تعود بالفائدة عليهم، وواجبنا ان نوسع مساحة تعبيرهم، وان نعطيها القوة المؤسساتية المستدامة لكي تكون مشاركتهم مشاركة فعالة قادرة على التغيير وعلى التأثير في السياسات العامة".
اضاف: "ان فكرة اطلاق برلمان خاص بالاطفال تدخل في صلب تنفيذ حقوق الطفل، وهي تأتي تجسيدا لمبدأ المشاركة الذي هو محور كل الحقوق. ولان المشاركة تعني تمثيلا حقيقيا للهواجس والتطلعات، ولانها تعني ثقافة ونمط حياة واسلوب تفكير، ولانها تصقل شخصية الطفل، وتعطيه القدرة على المطالبة والدفاع وحماية حقوقه، قررنا ان يكون لاطفال لبنان اطار مؤسساتي يجمعهم كلهم دون اي تمييز، فيتمثلون فيه من كل المحافظات ومن كل فئاتهم، سواء كانوا اطفالا في المدارس او المؤسسات، او ذوي اعاقة، او اطفالا في خطر".
وختم الصايغ:" ان الممارسة الديموقراطية، والانفتاح على الآخر، واكتساب مهارات الحوار، والتفاوض، والتسامح، وبناء الثقة بالذات، والفكر النقدي هي من النتائج المتوقعة لهذا البرلمان، والتي نريد ان يتحلى بها اطفال لبنان فيكبرون على قيم وسلوكيات تجعل منهم مواطنين فاعلين منتجين قادرين على صناعة لبنان المستقبل".
مستوصف الجديدة ـ البوشرية
ودشن الصايغ المستوصف البلدي التابع لبلدية الجديدة - البوشرية - السد، في حضور رئيس البلدية انطوان جبارة واعضاء المجلس البلدي، قائمقام المجلس المتن مارلين حداد، رئيس دائرة جبل لبنان في الوزارة راغدة نعمة، رئيس دائرة مستخدمي المراكز عدنان نصر الدين، مديرة المركز ديانا ابي عاد ومخاتير المنطقة وحشد من الاهالي.
بعد النشيد الوطني، وصفت ابي عاد افتتاح المستوصف بأنه "علامة رجاء وطيد واندفاع مستمر نحو التقدم في زمن كثرت فيه التساؤلات حول المصير".
واعتبر جبارة ان "مركز الخدمات الصحية ثمرة من ثمرات التوافق البلدي، وتمنى ان تكون هذه المنطقة نموذجية في توافق ابنائها.
ثم كانت كلمة للوزير الصايغ قال فيها: "نحن نضع يدنا في يدكم، لأنه حان الوقت لأن يشعر المجتمع أن الدولة الى جانبه وتساعده عوض أن تعرقله. نريد أن يضيء هذا المركز الساحل اللبناني ويكون النموذج لافتتاح مراكز مماثلة في سائر المناطق".
وأوضح ان الوزارة "تعمل على برامج مسح الفقراء في لبنان والعناية بالمعوقين والأطفال وتمكين المرأة".
ورأى ان "الأزمة الحالية في لبنان ليست أزمة حكومة بل أزمة حكم"، مشددا على "ضرورة أن يتمتع الجميع بحقوقهم وسط مشاعر الاستقواء والاستضعاف"، داعيا الى "الاجتماع والاتفاق لخدمة الناس لأن كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب"، مؤكدا "ضرورة أن يبقى المسيحي في لبنان في صلب الدولة والمؤسسات العامة، لكي يصحح الخلل ويتحقق التوازن".
وقال ان "المشاركة في الدولة لا تكون كمشاركة أهل الذمة أو من منطق التبعية، بل من موقع القناعة والقوة والثقة بالنفس، وهذا ما يعزز استقلال لبنان وخصوصيته"، وختم: "مهما كان موقعنا السياسي اليوم كحزب في الموالاة أو المعارضة، سنبقى حرصاء على متابعة الانخراط في الدولة، فعيننا عليها وقلبنا وأيدينا فيها".(المستقبل 2 شباط 2011 )