أعلن وزير الزراعة حسين الحاج حسن عن إعادة تشغيل مراكز جمع الحليب المتوقفة عن العمل منذ سنوات. جاء هذا الإعلان خلال حفل تسليم شهادات مشاركة في دورات إرشادية لمربين الأبقار وذلك في إطار "مشروع إنعاش قطاع الحليب وتأهيله في سهل البقاع وجرود الهرمل وعكار"، الذي تنفذه منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة - (الفاو) بالتنسيق مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة الزراعة وبتمويل من صندوق إعادة الاعمار التابع للأمم المتحدة. يتضمن المشروع توزيع 350 حلابة كهربائية و1200 برميل جمع حليب سعة 40 ليترا للواحدة على صغار مربي الابقار في البقاع وعكار. وقد استكمل توزيع الدفعة المخصصة لمنطقة البقاع التي شملت البقاع الغربي والبقاع الأوسط وبعلبك الهرمل، فيما توزع الكمية المخصصة لعكار قريبا. يهدف هذا المشروع إلى تحسين إنتاج الحليب ورفع المستوى المعيشي لصغار المربين من خلال سبعة مكونات رئيسية هي:
- إنشاء 23 جمعية تعاونية لمنتجي الحليب على مستوى مجموعة قرى مجاورة تضم صغار المربين
- تنفيذ برامج للإرشاد والتدريب وتنظيم ورشات عمل تطبيقية في مجالات إدارة المزرعة، التغذية، نظافة وتصنيع الحليب على الصعيد المنزلي، والصحة البيطرية والتناسلية للحيوانات
- توفير خدمات التلقيح الاصطناعي من خلال تعاون وزارة الزراعة والقطاع الخاص وعبر تدريب عاملين في التلقيح الاصطناعي تابعين للجمعيات التعاونية
- توفير الخدمات البيطرية للمربين من خلال حملات التحصين للماشية وتزويدهم بالأدوية البيطرية المناسبة لمعالجة الأمراض والوقاية منها مع التركيز على أدوية النظافة والتعقيم
- إنشاء شبكة لتجميع الحليب على مستوى القرى تتضمن البرادات اللازمة المزودة بكافة الأدوات الضرورية لفحص الحليب.
- تزويد وزارة الزراعة الجمعيات التعاونية لمنتجي الحليب بشاحنات معزولة لنقل الحليب مما سيقوي موقع صغار المربين على صعيد تسويق الحليب والحصول على أسعار أفضل
- دعم صغار المربين لتحسين نظافة الحليب والشروط الصحية عبر توزيع حلابات آلية وبراميل ستانليس وأجهزة صغيرة لتصنيع الحليب على مستوى المزرعة وبيع المنتوجات في الضيعة
ويأتي هذا المشروع نتيجة دراسة كانت منظمة الأغذية والزراعة - الفاو التابعة للأمم المتحدة قد اعدتها حيث اظهرت أن قطاع الحليب في لبنان يحتاج إلى الرعاية، خصوصا ان ضعف هذا القطاع يدفع العاملين فيه، وبالتحديد مربي المواشي، إلى التلاعب بنوعية وسلامة الحليب.