أطلق مركز الديمقراطية المستدامة بالتعاون مع المجلس الأعلى للطفولة مبادرة تهدف الى تعزيز مشاركة الأولاد والناشئين في عملية صنع القرار على المستويين الإداري والتنفيذي وذلك في مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الأطفال. وفي سياق تلك المبادرة، نظم المركز طاولة مستديرة حول مشروع تعديل قانون الجمعيات اللبناني "العثماني الجذور" والذي يمنع في المادة 5 منه اي شخص لم يبلغ العشرين من العمر من تأسيس او الانتساب الى جمعية. وطالب المشاركون في الطاولة المستديرة بتطبيق المادة 15 من اتفاق حقوق الولد التي صدق عليها لبنان عام 1991 والتي تعطي لكل من بلغ الثامنة عشرة من عمره الحق في تأسيس اي جمعية او الانتساب اليها.
وقد شارك الأطفال بمؤازرة الحقوقيين نزار صاغية ونايلة جعجع في وضع الآلية المقترحة لاعتماد نموذج تشاركي مدني يقوم على ركائز أربع يتعزز من خلالها واقع مشاركة الاولاد والشباب داخل مؤسسات المجتمع المدني وهي كالتالي:
1- تأمين المشاركة التشاورية من خلال استشارة الأولاد والشباب في اي مبادرة تتعلق بحقوقهم
2- تأمين المشاركة التمثيلية من خلال ضمان تمثيل الأولاد والشباب في المؤسسات التي تعنى بحقوقهم
3- تأمين المشاركة التنفيذية من خلال منحهم مساحة لاطلاق مبادرات خاصة بهم وتنفيذها
4- المشاركة في تنفيذ جزء رئيسي من المبادرات التي تطلقها المؤسسات وتأمين المشاركة الرقابية من خلال تكريس حق الأولاد في مراقبة أعمال الهيئات الحكومية وغير الحكومية المعنية بشؤون الأولاد.