كشف نواب طرابلس عن خطة إنمائية متكاملة أعدت دراستها شركة SCAS وذلك في لقاء عقد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس بمشاركة النواب الثمانية الذين تلاقوا للمرة الأولى منذ مطلع العام الحالي: الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، الوزير محمد الصفدي، النواب: سمير الجسر، محمد كبارة، أحمد كرامي، روبير فاضل، بدر ونوس وسامر سعادة، وحضور ممثلين عن المجتمع المدني والأهلي في طرابلس. حملت الدراسة عنوانا هو "خطة انماء المدينة" وبلغت تكلفتها 300 ألف دولار أميركي موّلها نواب المدينة بالتساوي، حيث دفع الرئيس سعد الحريري حصة أربعة من نواب المستقبل وتكتل لبنان أولا (الجسر، كبارة، ونوس وسعادة) مقابل الرئيس ميقاتي بحصتين عنه وعن النائب كرامي، فيما دفع كل من الصفدي وفاضل حصة كل منهما. وقد عرضت الخطة لأوضاع المدينة وقدمت احصاءات جديدة حول الأزمات الاجتماعية التي تشكو منها المدينة، طارحة سلسلة من الحلول لجهة تنشيط العديد من المرافق الحيوية وإيجاد ما بين 15 الى 30 ألف فرصة عمل يرتفع عددها الى 35 ألف في العام 2020.
وبالمناسبة، اشار النائب الجسر الى ان الهدف الأساسي من هذه الخطة هو التخفيف من حالات البؤس وإعادة ضخ الدماء في عروق اقتصاد المدينة، مؤكدا أن حجم المشكلة كبير، لكن العلاجات ممكنة وهي تحتاج الى قرارات وهمّة، والى الكثير من التمويل بعضه من الدولة والبعض الآخر من مؤسسات المجتمع المدني.
من جهته اشار النائب روبير فاضل الى أن طرابلس أصبحت من أكثر المدن فقراً على محيط البحر المتوسط، والأفـقر في لبــنان من دون منازع حيث يعيش 18% من العائلات بأقل من 2$ يوميا مقارنة بـ11% في البقاع، 10% في الجنوب و 4% في جبل لبنان. أما فيما يتعلق بالبطالة فان نسبة الزيادة في عدد العاطلين عن العمل هو أكثر من نسبة نمو السكان وبالفعل هناك حوالى 15.000 عاطل عن العمل ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد الى 35000 عاطل عن العمل في العام 2020. وقال فاضل "ترتكز الخطة على خلق ما بين 15.000 و 30.000 فرصة عمل خلال العشر سنوات القادمة، وهي ستشكل آلية عمل خاصة مستقلة عن الدولة والخلافات السياسية، وستضم لائحة بـ 24 مبادرة البعض منها قابل للتنفيذ والبعض الآخر يتطلب دراسات إضافية، كما ان البعض منها يعتمد على الحكومة والبعض الآخر على القطاع الخاص او المجتمع المدني".