اطلقت وزارة الصحة البرنامج الوطني لرعاية صحة المرأة الحامل ومولودها الممول جزئيا من ايطاليا في مرحلته الاولى. يهدف هذا البرنامج الجديد الى تأمين كل شروط السلامة في مراحل الحمل وفي شروط الولادة المضمونة بجودتها وذلك في اطار عمل المستشفيات الحكومية بحيث يؤدي الى خفض معدلات وفيات السيدات الحوامل اثناء الولادة ومحيطها الى ادنى مستوى. والجدير ذكره ان معدل الوفيات في لبنان يبلغ حاليا 26 وفاة لكل 100.000 ولادة مقابل 10 وفيات في الدول المتقدمة.
وبالمناسبة، استعرض السفير الايطالي تفاصيل دعم حكومته للبنان، كاشفا ان إيطاليا خصصت أكثر من 13 مليون يورو لمجال الرعاية الصحية في لبنان. واضاف السفير قائلا: "هذا المشروع يعتبر تكملة للمشاريع الصحية التي سبقته، ويركز على تأمين الرعاية اللازمة للمرأة الحامل عبر قيامها بزيارات متعددة للطبيب/ة النسائي/ة والفحوصات الضرورية أثناء فترة الحمل وذلك بمبلغ رمزي"، مشددا على ضرورة تأمين هذه الرعاية خاصة في المناطق الفقيرة والمحرومة من هذه الخدمات.
من جهته، اشار وزير الصحة محمد جواد خليفة الى انه سيتم انشاء لجنة فنية من الاختصاصيين مهمتها وضع بروتوكول طبي لرعاية صحة المرأة الحامل وضمان التطور الطبيعي للحمل، على ان يشمل معاينات وفحص مخبري وشعاعي جرى تحديدها بدقة وتتكفل الوزارة بتغطية نفقاتها. واضاف خليفة انه تم انشاء لجنة ثانية للبحث في وفيات الامهات واسبابها وتوثيقها كما سيتم بموجب البرنامج اصدار السجل الصحي للسيدة الحامل للمرة الاولى في لبنان وتحديث السجل الصحي للطفل بعد مراجعة السجل الموجود. واوضح الوزير خليفة ان الوزارة وفرت الموازنة اللازمة لتأمين كلفة البروتوكول الطبي والتي تقارب الملياري ليرة لبنانية للمرحلة الاولى، ويتوقع تغطية 10 الاف سيدة حامل في العام 2011 أي بكلفة 200 ألف ليرة لبنانية لكل سيدة، اضافة لتغطية كلفة الولادة حسب النظام الحالي. واشار الوزير الى مساهمة السيدة الحامل بـ 20 ألف ليرة لبنانية عند دخولها في البرنامج و5% من كلفة الولادة كما هو معمول به حاليا. وبموجب هذا البرنامج الجديد تم توقيع عقود اتفاق مع كل من مستشفيات مرجعيون، حاصبيا، ميس الجبل، بنت جبيل، النبطية، راشيا، الرئيس الياس الهراوي، بعلبك، الهرمل، طرابلس والدكتور عبد الله الراسي الحكومية.