اطلقت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد" بالتعاون مع مؤسسة الغوث الانساني للتنمية دراسة جديدة حول "واقع واحتياجات المخيمات الفلسطينية في لبنان: المشاكل والحلول". وجاءت الدراسة في قسمين، تناول الاول قضايا التربية والصحة والسكن والبنى التحتية، فيما قدم الثاني اقتراحات وحلول للمشاكل.
في الموضوع التربوي، ظهر جلياً أن مدارس الأونروا تفتقر في معظمها الى التجهيزات اللازمة، فالمكتبات لا تتوافر فيها الإصدارات العلمية الجديدة وأجهزة الكومبيوتر والأثاث، كما ان الملاعب صغيرة ومياه الشفة غير صالحة للشرب ودورات المياه تفتقر الى الشروط الصحية، بالإضافة الى أن أسلوب التلقين هو السائد، والاهتمام هو بالمدارس الثانوية على حساب المدارس الابتدائية والمتوسطة. وقد بدا ذلك جلياً في التفاوت في نتائج الامتحانات الرسمية، كما أن الأونروا لا تدير إلا مدرسة ثانوية واحدة في كل منطقة، وهي لا تلحظ برامج خاصة للمتسربين ولا تدير أي روضة من رياض الأطفال التي تتبع بمعظمها الهيئات الاهلية الفلسطينية، كما يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة من نقص الخدمات وقلة المراكز المتخصصة لرعايتهم.
في الواقع الصحي، مؤشرات مقلقة أظهرتها الدراسة التي بيّنت أن المخيمات تعاني مشاكل صحية هائلة في ظل تراجع خدمات الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني وغياب الرعاية اللازمة وعدم توفر الأدوية وافتقار المختبرات للتقنيات اللازمة لإجراء تحاليل وأشعة يحتاج اليها المرضى.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضحت الدراسة أن نسبة كبيرة من اللاجئين تعيش تحت خط الفقر نظراً لارتفاع نسبة البطالة وتقليص خدمات الأونروا وحصر المهن التي يحق للفلسطيني ممارستها، بالإضافة استمرار ارتفاع الأسعار.