اطلق اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني- اشد دراسة حول "الأسباب والعوامل المؤثرة في اختيار الطالب الفلسطيني للاختصاص الجامعي". شملت الدراسة عينة مكوّنة من 250 طالباً/ة فلسطينياً/ة في السنة الجامعية الأولى، من مناطق وجامعات مختلفة في لبنان. بينت "أن 47 في المئة من الطلاب الفلسطينيين يتأثرون بقيود قانون العمل اللبناني في اختيار اختصاصهم الجامعي". وتشير المعطيات الإحصائية المستخلصة من نتائج إجابات الطلاب أن 33 في المئة من الطلاب يتأثرون بالوضع الاقتصادي، بينما تبلغ نسبة الطلاب الذين يختارون اختصاصهم الجامعي بدرجة من الحرية خمسة في المئة، وسجّلت الدراسة ان سبعة في المئة يتأثر اختيارهم للاختصاص الجامعي بالظروف المحيطة، فيما تخضع أربعة في المئة من الطلاب لرغبة الأهل في اختيار تخصصهم، وأربعة في المئة لاشتراط بعض المنح والقروض ذات الصلة بنوعية الاختصاص.
وعليه فان "الوضع الاقتصادي جاء بالمرتبة الثانية في العوامل المؤثرة في عملية اختيار الطالب الفلسطيني لتخصصه الجامعي، حيث أنه بسبب ارتفاع تكاليف التعليم الجامعي في جامعات لبنان الخاصة، وعدم قدرة الكثير من الطلاب على الالتحاق في الاختصاصات ذات الأقساط المرتفعة، تلتحق نسبة كبيرة من الطلاب الفلسطينيين بالكليات الأدبية أو بعض الكليات العلمية ذات الأقساط المقبولة نسبياً".
ودعت الدراسة في توصياتها الى "ضرورة تعديل القوانين اللبنانية الخاصة بمعاملة الفليسطيني"، بالإضافة الى "تبني الأونروا لمرحلة التعليم الجامعي للفلسطينيين والعمل على توفير المنح الجامعية للطلاب كافة". وطالبت الدراسة منظمة التحرير الفلسطينية والأونروا بـ"إنشاء جامعة فلسطينية في لبنان باعتبارها احد الحلول". كما شدّدت الدراسة على ضرورة أن "تعمل إدارات الجامعات الخاصة على مراعاة أوضاع وظروف الطلاب الفلسطينيين، وأن تهتم المدارس الثانوية والمؤسسات الأهلية والهيئات الطلابية بترشيد الطلاب قبل انتهاء المرحلة الثانوية".