أطلق وزير البيئة السابق محمد رحال دراسة جديدة بعنوان "المخطط التوجيهي لإعادة تأهيل المكبات العشوائية في لبنان"، معتبرا ان هذه الدراسة هي بمثابة وفاء بالتعهد الذي وضع في البيان الوزاري للحكومة السابقة والذي ركّزت عليه وزارة البيئة في برنامج عملها للسنوات 2010- 2012.
وبالمناسبة، أشار رحال إلى أن دور وزارة البيئة هو رسم الاستراتيجيات ورفعها إلى مجلس الوزراء أو إحالتها إلى المؤسسات المعنية، وهي ليست مخوّلة بحسب القانون إنشاء معامل النفايات وتجهيزها.
وقد بينت الدراسة أن في لبنان 670 مكبا عشوائيا، بينها 504 مكبات للنفايات الصلبة و166 مكبا للردميات، تحتوي على خمسة ملايين متر مكعب من النفايات الصلبة، ومليون وسبعمائة وخمسين ألف متر مكعب من الردميات. وأشارت الدراسة إلى ان تكلفة معالجة تلك المكبات تقدر بما يقارب 51 مليون دولار. إلا ان التدقيق في الدراسة وجداولها يظهر غياب مواقع مهمة عنها، ولا سيما مكب برج حمود الضخم، ومطمر بصاليم، ومطمر الناعمة، الذي هو بمثابة مكب ويحتاج إلى معالجة وأكلاف إضافية بعد إقفاله. كما استثنت الدراسة مكبي زحلة وطرابلس اللذين يعالجان الآن ضمن مشروع يخرج عن إطار الدراسة، مما يعني ان تكلفة معالجة المكبات في لبنان، يمكن ان تتجاوز أكثر من ضعفي الرقم المعلن.
وصنفت الدراسة عشرين مكبا خطرا، يفترض البدء بمعالجتها كأولوية، وأبرزها في صيدا، وفي رأس العين في صور، وكفرتبنيت في النبطية، وحبالين في جبيل، وسرار في عكار، وبر الياس في البقاع والكيال في بعلبك وعدوة في المنية.
أما مكبات الردميات التي ينبغي معالجتها كأولوية، فتقع في بيت مري والمطيلب والمنصورية ومار موسى وذوق الخراب في المتن، وشمسطار في البقاع، وفي معاصر الشوف وعيتات في الجبل، وشبعا جنوبا، وكفر ياسين في كسروان.