«يوم المعوق العالمي» ليس أكثر من مناسبة سنوية خطابية تعيد التذكير بالحقوق

«يوم المعوق العالمي» إلى محطة سنوية ينتظرها المجتمع المدني والمسؤولون على حد سواء للتذكير بحقوق الأشخاص المعوقين والتباحث بقضاياهم. ولهذه المناسبة، أطلق «تحالف جمعيات الأشخاص المعوقين في لبنان»، خلال احتفاليته التي نظمها في قصر الأونيسكو تحت عنوان «الدمج حقنا»، حملة وطنية تدعو المجلس النيابي اللبناني للمصادقة على الاتفاقية الدولية حول حقوق الأشخاص المعوقين والتي صدرت عن المنظمة الدولية في العام 2006 ووافقت عليها الحكومة اللبنانية إلا أنها لا تزال تنتظر على أدراج البرلمان. وقد جدد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، خلال رعايته لإحتفالية التحالف، تعهده بأن بطاقة الإعاقة لن تكون بعد اليوم خدعة إضافية لأصحاب الاعاقات، مشدداً على ان القانون 220 جيد الا ان نظام الرعاية الحالي متخلف.
من جهته، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان مساعدة المعوقين عبر المؤسسات الحكومية او من خلال جمعيات وهيئات المجتمع المدني عمل يجب ان يحظى بالاهتمام والمواكبة، مشيراً الى ان الاعاقة الجسدية في يومنا الحاضر لم تعد تشكل حاجزاً او عائقاً امام ابداع وعطاء الانسان المعوق والامثلة كثيرة. ودعا سليمان المعنيين بهذا الشأن، من رسميين ومجتمع مدني، الى الاستمرار في جهودهم لان ذلك يساهم في تنظيم المجتمعات ودمج كل ابنائها فيها. وللمناسبة عينها، أصدرت عدّة جمعيات بيانات ركّزت فيها على حقوق المعوقين في الدمج وفي المشاركة في المجتمع، وفي توفير حقهم في الحركة. (السفير، المستقبل، الديار 3 و5 كانون الأول 2011)