اطلقت وزارة الزراعة "البرنامج الوطني للغابات في لبنان" في إطار المشروع الإقليمي الذي يحمل عنوان "تكييف سياسات الغابات مع التغيرات المناخية في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا" والممول من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، وذلك في إطار الاحتفال بالسنة العالمية للغابات.
وبالمناسبة، اشار مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية في وزارة الزراعة شادي مهنا الى ان "13 بالمئة من مساحة لبنان لا تزال مغطاة بالغابات، و12 بالمئة أراض حرجية تتصف بالتنوع في الأشجار". كما كشف مهنا عن "وجود 190 حارس غابات متوقعا توظيف 170 حارسا قريبا للقيام بأعمال الرقابة"، ومعددا المخاطر التي تهدد الغابات، منها التمدد العمراني وعملية الرعي الجائر والحرائق والكسارات وشق الطرقات.
من جهته، اشار وزير الزراعة حسين الحاج حسن الى ان لبنان خسر عشرين بالمئة من غاباته خلال السنوات الثلاثين الماضية. وبالتالي باتت أولى الأولويات ان تضع الدولة برنامجا وطنيا للغابات واصفا ما جرى حتى اليوم بانه لا يدل على ان هناك إرادة حقيقية ليبقى لبنان اخضر. واضاف الوزير قائلا : "عندما يجري كتابة محضر ضبط من قبل احد حراس الأحراج بقيمة مليار ليرة وأحد القضاة يحول الضبط الى مئة الف ليرة، هذا ليس حفاظا على الموجود، هذا تواطؤ على الغابات"، مضيفا "عندما نقطع أشجارا تحت أنظار البلديات، فهناك بلديات متواطئة على الغابات، وهناك حراس "اكلو قتلة" من رؤساء بلديات، وهناك ايضا رؤساء بلديات يسرقون الرمل ويقطعون الأشجار من أجل الرمل". واكد الحاج حسن على ان الدولة لا تقوم بدورها في عملية التحريج، وفي موضوع الحفاظ على الغابات، مطالبا بآلية للتكامل بين الدولة والمجتمع المدني، وقائلا "كل من يريد القيام بعملية تحريج عليه التنسيق معنا لنتكامل".