أطلق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسان دياب "الخطة الوطنية التربوية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة من معوقين وموهوبين في مؤسسات التعليم" وذلك خلال اللقاء الوطني التربوي الذي جمع العائلة التربوية في القطاعين الرسمي والخاص. تهدف هذه الخطة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وإزالة التفاوت بين فئات الشعب اللبناني خصوصاً في مجال التعليم الأساسي. كما تهدف أيضاً إلى رفع مساهمة التعليم الرسمي حيث تظهر الحاجة وحيث يقصر التعليم الخاص عن تلبية حاجات كل فئات المتعلمين. وعليه يقوم القطاع الرسمي مبدئيا بالالتزام بتأمين التحاق ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المدرسة الرسمية، وتقديم الدعم التربوي والإداري للهيئات والمؤسسات التي تعنى بتوفير التعليم الأساسي لهم كالمادة والوسائل التعليمية والترتيبات الخاصة بالاستقبال والامتحانات.
وبالمناسبة، أشار الوزير دياب الى ان هذه الخطة جاءت في إطار الالتزام بالأنظمة والقوانين التي تنظم التربية والتعليم في لبنان، حيث قام فريق من الخبراء في المركز التربوي للبحوث والإنماء بالاشتراك مع الخبراء في مؤسسات القطاع الخاص ووزارة الشؤون الاجتماعية بوضعها بالاستناد الى مبدأ حق المواطنين على اختلاف فئاتهم ومذاهبهم وأطيافهم في التمتع بالحقوق المنصوص عنها في الشرعة العالمية لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق المعوقين، لجهة تكافؤ الفرص في مجالات العلم والتربية وفي مجال الخدمات التربوية والاجتماعية التي يجب أن تؤمنها المدرسة الرسمية والخاصة.
وأكد الوزير دياب أن الوزارة ستتخذ سلسلة تدابير لتحقيق الأهداف المنشودة منها: توسيع قاعدة الاستقبال في المدارس الرسمية وتحسين شروط التعليم الأساسي وظروفه ونوعيته من دون تمييز كإجراء وقائي للحد من التسرب ومن التهميش، وضع آليات لرعاية أنواع القصور، لحظ آليات دعم مدرسي لمختلف ذوي الحاجات الخاصة، تأهيل بعض أفراد الهيئة التعليمية على كيفية تعليم ودعم ذوي الحاجات الخاصة، وتأمين مدارس دامجة وتوفير الشروط المادية من أبنية وتجهيزات ووسائل تتلاءم وجميع حالات الأطفال ذوي الحاجات الخاصة.