خلصت نتائج البحث الميداني الذي أجرته «منظمة الاونيسكو» في بيروت، في شأن فرص عمل النساء في لبنان، إلى أن المتخرجات من الجامعات مازلن يفضلن التخصص في العلوم الاجتماعية والإنسانيات والمجالات ذات الصلة مقارنةً بالعلوم والمهن الأخرى، وأن عائلات المتخرجات الشابات مازالت تمارس تأثيراً كبيراً في تحديد قرار الشابات إزاء الاختصاص وطبيعة العمل وموقعه.
وبيّن البحث وجود قلق متزايد في صفوف المتخرجات إزاء الدور الذي يولى للعلاقات أو المحسوبيات الاجتماعية (الواسطة) على حساب المعايير الرسمية الأخرى خلال السعي لنيل وظيفة، كذلك أظهر أن نصف الشابات المتخرجات عازمات على الاستمرار في العمل بعد الزواج فيما شدد النصف الآخر على عدم الرغبة في ذلك. وأشارت الدراسة إلى وجود أكثر من 40 في المئة من الإناث في المرحلتين الثانوية والجامعية جاهزات لخوض مرحلة الانتقال من التــعليم إلى سوق العمل، ولكن أسوق العمل الحالية لا تؤمن فرص عمل كافية، ولا جوّ ملائم أو دوام مريح لهن.
يذكر أن هذا البحث الميداني اجري في العام الماضي كجزء من مشروع «دعم المساواة بين الجنسين في التربية في لبنان» المموّل من الحكومة الايطالية بالتعاون مع «الدولية للمعلومات»، وذلك بهدف ربط البحث العلمي بتطوير السياسات المتعلقة بحقوق المرأة وتمكينها في المجتمع اللبناني. (السفير، المستقبل 14 ايار 2012)