حمّلت جمعية "حقي عليّي" وزير الصحة علي حسن خليل المسؤوليّة عن وفاة الطفل مؤمن المحمد، معتبرة في بيان صدر عنها ان دعوتها لتحميل الوزير خليل المسؤولية تأتي ليس فقط لابتزازه المواطنين في صحّتهم وحياتهم وذلك بإصداره تعميماً أعلن فيه وقف استقبال المرضى على حساب وزارة الصحة، بل لأنه يستميت في الحفاظ على النظام الحالي الذي يبقي صحة أكثر من مليوني لبناني رهن "مساعدات" وزارة الصحة. وقد شددت الحملة على ان وزير الصحة فشل في تأسيس مشروع جدّي للتغطية الصحية الشاملة عن طريق اقتراحه انشاء صندوق جديد لتغطية اكثر من مليوني لبناني غير مشمولين باي تغطية صحّية اليوم.
وفي هذا السياق، دعت جمعية "حقي عليي" للمشاركة في مأتم مدني باللباس الأسود، ينطلق من وزارة الصحة الى قصر العدل، يوم الثلثاء المقبل، عند الساعة الخامسة والنصف عصرا، تحت شعارات مثل: "لننتزع استقالة الوزير أو إقالته لأنه بات يشكّل خطراً جسيماً على صحّة اللبنانيين"، "الحق بالتغطية الصحية الشاملة لكل اللبنانيين"، داعيةً لتحرك القضاء بأسرع وقت لكشف المسؤولين عن وفاة الطفل ومحاسبتهم.
من جهتها، اعلنت مستشفى دار الشفاء عدم مسؤوليتها عن وفاة مؤمن، وناشدت وزير الصحة باعادة دراسة الملف وفق المعطيات الصحية الصادقة، ومطالبة ايضاً بالعودة عن قرار تعليق التعاقد مع المستشفى، التزاماً بالعدل والحق. بدوره ناشد المدير الطبي في المستشفى حسان المصري وزير الصحة، العمل على اطلاق البطاقة الصحية للمرضى اللبنانيين غير المضمونين لتفادي تكرار مثل تلك الحوادث المؤسفة. (النهار، السفير، الاخبار، الديار، 22 شباط 2013)