480 مياوماً ينتظرون تجديد عقدهم

Saturday, 15 June 2013 - 12:00am
يدخل حوالي 480 مياوماً في «مؤسسة كهرباء لبنان» الشهر المقبل، في نفـق انتــظار تجــديد عقــدهم الذي لا يزال عالقا لدى إدارة المؤسسة من جهة، وعدم وجود رب عمل يدفع لهم رواتبهم من جهة ثانية.
وفيما علمت «السفير» أن الشركة الحالية المتعاقدة مع «مؤسسة كهرباء لبنان» لا ترغب بتجديد عقدها لاعتبارات مالية، تفيد مصادر مواكبة للملف، أن هناك تبايناً في الإدارة حول صيغة بنود عدة في العقد، لاسيما ما يتعلق منها بالإجازات السنوية والمنح المدرسية، وزيادة الرواتب للعمّال.
وتشير المصادر إلى أن إدارة «كهرباء لبنان» التي كان يفترض بها إنجاز العقد منذ أسابيع مع الشركة المعنية، «لم تنجز دفتر الشروط الجديد، ليطرح في مناقصة عامة حسب الأصول، وليصار من بعد ذلك إلى تكليف الشركة الفائزة التعاقد مع عمال المؤسسة».
وتلفت الانتباه إلى أن «هذه التأخير يشكل خطراً على مصير لقمة عيش 480 عاملاً، إذ يترتب عن ذلك، في حال أنجز دفتر الشروط في الشهر السابع، شهران إلى ثلاثة أشهر، من دون وجود صاحب عمل للعمّال، ما يعني الفراغ».
وكانت إدارة المؤسسة قد طلبت من الشركة المتعهدة، تمديد عقدها لثلاثة أشهر حتى انجاز دفتر الشروط الجديد، لكن المعنيين في الشركة رفضوا ذلك، «لأنه سيتوجب على الشركة ساعتئذ، دفع المستحقات الجديدة للعمّال من منح مدرسية وإجازات سنوية، فضلاً عن ذلك يصبح العقد متمتعاَ بصفة الديمومة، وفق المادة 60 من قانون العمل التي تحفظ ديمومة عمل الأجراء مهما طرأ على حالة صاحب العمل».
وفي سياق متصل، علمت «السفير» أن الشركة المتعهدة تبلغت أخيراً خطاباً رسمياً من مفتش وزارة العمل، نتيجة الشكوى التي تقدم بها عمّال المتعهد للوزارة. وقد أنذر مفتش الوزارة الشركة بإعداد جداول خاصة للأجور، لتفادي التأخير بدفع أجور العمّال لديها، ودفعها عند نهاية كل شهر، كذلك إعداد النظام الداخلي والمصادقة عليه في الوزارة، وتكليف فريق تفتيش فني للكشف على السلامة والوقاية في أماكن تواجد العمال الفنيين، إضافة إلى ذلك، الطلب من الشركة تأمين 48 ساعة عمل المتفق عليها في عقد العمل. علما أن العمّال الفنيين في الشركة يعملون 9 ساعات متواصلة في اليوم من دون ساعة راحة.
وتوضح المصادر أن «الشركة، فضلاً عما ذكر أعلاه، تريد التنصل من هذه الالتزامات، لذا ترفض تجديد العقد، إذ يلزمها وضع نظام داخلي بدفع الأعياد الثمانية للعمال، والإجازات المرضية وغير ذلك من حقوق».
وإذ يطالب العمّال «المعنيون بالتعاقد الدائم مع المؤسسة، لأنهم باتوا بحكم الموظفين الدائمين»، يؤكد عدد منهم لـ«السفير» أن «من مطالبهم المزمنة: الانتظام في دفع الراتب مطلع كل شهر، والاستفادة من تقديمات الضمان الاجتماعي، خصوصاً الأدوية، والفرص السنوية، والمنح المدرسية، وأن يواكب دوام عملهم دوام عمل الموظفين الثابتين في الأيام العادية وفي الأعياد والإجازات والاضرابات، إذ لا يكتمل العمل إلا بوجودهم».
أما المطلب الأساس، وفق هؤلاء، فيبقى «إقرار قانون تثبيت العمال المياومين وجباة الإكراء في ملاك المؤسسة ضمن مباراة محصورة».

لبنان ACGEN اجتماعيات السغير حقوق