مدرسة «يعبد» لن تقفل

Saturday, 6 July 2013 - 12:00am
لن تقفل مدرسة يعبد الفلسطينية هذا العام. فبعدما كان مقرراً تسليم مبناها إلى مالكه الأساسي أواخر العام الجاري، أبلغت وكالة الأونروا أهالي التلامذة تمديد العقد مع صاحب الملك لعام إضافي، قابل للتجديد. إذاً، لن يسقط اسم يعبد من لائحة مدارس وكالة الأونروا. القرار حاسم هذه المرة. لا عودة عنه، فقد صار التبليغ رسمياً، ومن المفترض أن تعلنه الأونروا في رسالة رسمية، كما ستعلنه لجنة الاهالي في مؤتمر صحافي بعد غدٍ في حرم المدرسة. لن يتكرر سيناريو يافا وباقا وعفولة وشفا عمر التي أقفلت إلى غير رجعة. لكن، ما الذي حصل كي تبلغ الأونروا اللجنة قرار العودة عن تسليم المبنى الذي كان حتى منتصف الشهر المنصرم مستحيلاً؟ السؤال ضروري في مثل هذه الحالة، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها مدرسة من قرار إقفالها. مدرسة كان يمكن أن تلحق أواخر الشهر الجاري بتسع مدارس أقفلت تباعاً خلال الأعوام القليلة الماضية.
تقول مصادر الأونروا إن «الاجتماع مع لجنة الأهالي أمس لتبليغهم أن قرار التمديد ينبع من اقتناع الوكالة بتغليب مصلحة الطلاب على أيّ مصلحة أخرى». أما في التفاصيل، فقد كان لضغط الأهالي والوضع الأمني المتهالك النصيب الأوفر للوصول إلى هذه النهاية «السعيدة» لعامٍ على الأقل. ففي الجانب الأول، كان «لرد فعل الأهالي على قرار تسليم المبنى لمالكه دوره في الضغط على الأونروا لإيجاد حل مناسب، خصوصاً في ظل عجز الوكالة عن إيجاد بديل آخر ليعبد وعدم قبول الأهالي بدمج أبنائهم في مدارس أخرى وإعادة نظام الدوامين». ثلاثة أمور أوقفت الأونروا عند حافة العجز، لكنها مع ذلك لم تكن كافية لثني المالك عن قراره بتسلم المبنى، خصوصاً «بعد إعطائه الأونروا الدفعة الأولى من مبلغ الإخلاء والبالغة 250 ألف دولار أميركي من أصل 450 ألفاً»، إلى أن برزت بوادر الجانب الثاني: التوتر الأمني «الذي ربما هو كان سبب اقتناع المالك بالمفاوضات، لكونه لا يريد المخاطرة بهدم المبنى وبناء مجمع تجاري في مثل هذا الوضع الضاغط، «ولذلك قبل بالتمديد، على أن يحسم إيجار مدة الإشغال من مبلغ الإخلاء المتبقي». لكن، هذا «الانتصار» ــ برأي أحد أعضاء اللجنة محمد الصادق ــ لن يقفل الملف، «إذ من المفترض أن تكون الخطوة اللاحقة مواصلة المفاوضات مع الأونروا من أجل إيجاد مبنى آخر للمدرسة». وهو المطلب الذي لا يخص المدرسة فحسب «بل مدارس أخرى ستواجه بعد سنوات مصير يعبد».

ACGEN اجتماعيات الأخبار تربية وتعليم حقوق الفلسطينيين