لمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف في 30 آب من كل عام، طالب الالاف من اهالي المفقودين/ات والمخفيين/ات في لبنان وعدد من الهيئات المحلية والدولية، بالعمل لإنهاء ذلك الملف وتحديد مصير احبة لهم/ن. فقد اصدرت "لجنة أهالي المفقودين والمخفيين قسرا"، بيانا طالبت فيه البدء بتنفيذ إجراءين بديهيين يشكلان حل الحد الأدنى، سعيا الى اقفال ملف المفقودين/ات والمخفيين/ات قسرا، جمع العينات البيولوجية من أهالي المفقودين/ات والمخفيين/ات قسرا وحفظها، واصدار قانون إنشاء هيئة وطنية مستقلة تنحصر مهمتها بكشف مصير المفقودين/ات والمخفيين/ات قسرا، معتبرة ان ذلك الحل يحتاج إلى قرار رسمي جدي، قرار لا يحتاج تفعيله العملي الى أكثر من 24 ساعة. من جهتها، اقامت منظمة العفو الدولية، معرضاً فنياً في بيروت تحت عنوان "عشرات الآلاف"، يهدف إلى "التوعية بقضية المختفين/ات قسرًا والمفقودين/ات في سوريا ومنح عائلاتهم/ن الفرصة لسماع صوتها". وفيما وجه المركز اللبناني لحقوق الإنسان، رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، لفت فيها الى "ان ممارسة الاختفاء القسري كانت واسعة الانتشار في لبنان خلال الحرب الأهلية وما بعدها"، مطالبا اياهما "التصرف من دون إبطاء واتخاذ التدابير اللازمة لتقديم الإجابات المتوقعة من الأهالي لسنوات عديدة"، ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السلطاتِ اللبنانية الوفاء بالتزاماتها بالكشف عن مصير الذين/اللواتي دخلوا/ن في عداد المفقودين/ات أثناء النزاعات التي اندلعت في لبنان وتقديم إجابات لعائلاتهم/ن. (المستقبل، النهار 31 آب 2017)