انتهت يوم امس، الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، الى روسيا، التي وصل اليها يوم الاحد الماضي، وبجعبته عدد من الملفات ابرزها تلك المتعلقة بملف النازحين/ات السوريين/ات، القضايا الاقتصادية، ودعم دور لبنان في اعادة اعمار سوريا، والتي التقى خلالها عدد من المسؤولين الروس بينهم رئيس الوزراء، ديمتري ميدفيديف، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، وتوجها يوم امس بلقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. في ملف النازحين السوريين/ات، لفت الحريري الى انه لمس تفهماً روسياً لمطلب لبنان بتضمين اي اتفاق سياسي في سوريا بنداً بـ"عودة آمنة" لكل النازحين/ات السوريين/ات الى بلدهم/ن، علما انه كان قد اكد امام الروس تأييده للحل السياسي في سوريا وان تكون مسألة عودة النازحين/ات جزءا من ذلك الحل، مؤكدا ان "روسيا تعرف جيداً حجم مشكلة النزوح في لبنان وتأثيراتها على الاقتصاد والبيئة والمستوى الاجتماعي". اما في الملف الاقتصادي، فاكد الحريري ان التركيز الاكبر خلال زيارته انصبّ على سبل تعزيز التعاون اللبناني مع روسيا على الصعيد الاقتصادي، لافتاً "الى خلل كبير في ميزان التبادل التجاري لصالح روسيا"، وكاشفا "انه بحث مع مدفيديف الاجراءات الواجب اتخاذها لتنشيط التعاون التجاري". اما بالنسبة للدور الذي سيلعبه لبنان في اعادة اعمار سوريا، فاعتبر الحريري ان لبنان يمكن ان يشكل محطة لهذا الموضوع، "فهناك مرفأ طرابلس وخطة للسكك الحديد ومطارات يمكن انشاؤها، والى ان ينتهي الحل السياسي في سوريا عندها قد يكون لبنان محطة لاعادة اعمار سوريا"، كما قال. من جهته، قال بوتين اثر الاجتماع مع الحريري، ان المحادثات المكثفة مع ميدفيديف ستعمل بشكل ايجابي على تقوية العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان هنالك توجه ايجابي لتحسين ميزان التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يزال متواضعا. (الديار، المستقبل، النهار 12، 13 و14 ايلول 2017)