لفتت منظمة العمل الدولية بحسب النشرة الاسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس إلى أن نسبة مشاركة السكان في القوى العاملة في لبنان بلغت 45,7% في العام 2010، وان نسبة مشاركة الذكور في هذه القوى تبلغ 70,8%، فيما نسبة مشاركة الإناث تبلغ 22,5%، بينما ترتفع نسبة المشاركة في القوى العاملة، اذا ما استثنينا التلامذة، الى 56,5% (86% للذكور و28,6% للاناث). في موازاة ذلك، بلغت نسبة مشاركة الشباب في القوى العاملة 29,4% في 2010 (41% للذكور، و17,6% للاناث).
في المقابل، اشارت منظمة العمل الدولية الى ان البطالة في لبنان بلغت 8،8% عام 2010، توزعت بين الاناث (10,2%) والذكور (8,3%). ولكن هذه الارقام، تقابلها نسب اعلى اصدرها البنك الدولي في دراسة البطالة في لبنان والذي قدرها ما بين 11 و12%، فيما يرى البعض ان دراسة البنك الدولي قد تكون اقرب الى الواقع لانها استندت الى احصاء ميداني اخذ في الاعتبار من هم في عمر العمل ضمن عينة مؤلفة من 2000 اسرة.
ويفيد الخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان، الذي شارك في اعداد هذه الدراسة، ان معدلات البطالة يمكن ان تكون قد ارتفعت مع تراجع معدل النمو عامي 2011 و2012، بدليل ان ثلث ابناء الطبقة الوسطى هاجر لبنان لتأمين مستقبل لائق.
وتبين ارقام الدراسة التي اوردتها النشرة الاسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس، ان البطالة في لبنان هي التاسعة الاعلى بين 18 دولة عربية، وهي قد بلغت 23,2% بين الشباب، و23,4% بين الذكور و22,7% للاناث.
من جهة اخرى، يقدر الاتحاد العمالي مستوى البطالة بنحو 20% استناداً الى مؤشرات احصائية عن الذين سرحوا من العمل والى المؤشرات الدولية، خصوصاً بعد ضمور فرص العمل في دول الخليج، ووفقا لما صرح به رئيس الاتحاد العمالي العام، غسان غصن، الذي اكد ان البطالة بين صفوف الشباب وخصوصاً خريجي الجامعات الجدد، قد ناهزت الـ 40%.