مع استمرار التخبط الحاصل في مجلس الوزراء وعجزه في التوصل إلى حل حيال تمويل سلسلة الرتب والرواتب بعد تعطيل المجلس الدستوري قانون الضرائب، ارتفعت وتيرة التحركات النقابية في الشارع، اذ استمر الإضراب في المدارس الرسمية والخاصة والإدارات العامة، يوم الثلاثاء 26 أيلول لليوم الثاني على التوالي. وفيما لم يخرج اجتماع يوم امس بقرار حاسم حول السلسلة، قررت هيئة التنسيق الاستمرار في الاضراب اليوم وغد الخميس وتعليق العمل في المدارس والثانويات الرسمية وفي الادارات العامة، وتنفيذ اعتصام مركزي يوم غد امام مفرق القصر الجمهوري بالتزامن مع انعقاد الجلسة، فيما اعلنت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، التي شاركت في اليومين الاولين تعليق الاضراب في المدارس الخاصة، فيما اشارت صحيفة النهار نقلا عن مصادر، ان ضغوطا مورست على النقابة، لتعليق الاضراب. وبحسب صحيفة النهار، التزم المعلمون/ات والموظفون/ات في الإدارات العامة والمتعاقدون/ات والأجراء/ات والعاملون/ات في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والجامعة اللبنانية والبلديات والمستشفيات الحكومية، التزاما تاما بالاضراب، وشاركوا بكثافة ومن كل المناطق بتلقائية وعفوية وبلا تعبئة منظّمة للتحرك، في الاعتصام الذي نظمه كل من الهيئات النقابية والاتحاد العمالي العام في ساحة رياض الصلح يوم امس، موجهين/ات رسالة واضحة إلى أعضاء الحكومة "غير المكترثة" كما سمّوها، ان "لا تلعبوا معنا، فلا تعليم ولا عمل ولا دوام بلا سلسلة جديدة، هذا أمر محسوم". من جهته، اشار نعمة محفوض، عضو هيئة التنسيق النقابية، إلى ممارسة أحزاب السلطة الضغوط على القيادات النقابية لثنيهم عن الاستمرار بالإضراب، مؤكدا وحدة الموقف النقابي واستمرار الإضراب المفتوح إلى حين تنفيذ السلسلة "حتى وإن أدى ذلك إلى تعطل مؤسسات البلد كلها"، كما قال محفوض. (النهار، الديار، الاخبار والمستقبل 27 ايلول 2017)
اخبار سابقة حول الموضوع:
بعد رد قانون الضرائب، السلسلة في المجهول، واضراب نقابي اليوم
http://lkdg.org/ar/node/16799