بعد توقيع لبنان رسميا يوم الجمعة الماضي عقود التنقيب النفطية رغم التهديدات الاسرائيلية (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/17196)، كشفت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، ان مساعد وزير الخارجية الاميركية، دايفيد ساترفيلد، الذي زار لبنان الاسبوع الماض والتقى الرؤساء الثلاثة ووزراء الداخلية، الخارجية والطاقة، قال إن "خط هوف هو الحل الوحيد لازمة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل" مضيفا "إذا رفضتم الحل، فلا الولايات المتحدة، ولا الأمم المتحدة، ستتدخل كوسيط". وبحسب الصحيفة، تدرّج ساترفيلد في نبرة التهديد، اذ قال للبعض إن "رفض خيار هوف يعني أن أي شركة لن تشارك في استخراج الغاز والنفط في البلوكات الجنوبية اللبنانية"، فيما قال لمسؤولين آخرين إن الرفض اللبناني يعني عدم مشاركة أي شركة أميركية في أعمال التنقيب عن الوقود الأحفوري قبالة السواحل. تجدر الاشارة الى ان خط هوف عمل عليه السفير فريدريك هوف، في عام 2012، لترسيم الحدود البحرية اللبنانية- الفلسطينية، اذ بموجب هذا الخط يمنح لبنان 60% من المنطقة التي يطالب بها العدو، ويعطي الأخير ما بقي، أي نحو 40%، لكن لبنان الرسمي تحفّظ حينذاك، معتبراً أن خط هوف غير منصف، فهو في النهاية يقتطع نحو 350 كلم مربّع من المياه الخاصة بلبنان، وينقل ملكيتها إلى إسرائيل". وفي سياق متصل، لم يصدر عن لقاء الرؤساء الثلاثة في بعبدا يوم أمس موقف موحّد من عرض ساترفيلد، وذلك بحسب ما افادت صيحفة الاخبار، مشيرة الى ان ثمة قوى سياسية، كتيار المستقبل والبعض في التيار الوطني الحر، ترى أن "خط هوف فرصة للبنان، فمن دون حل النزاع، لن نستفيد من الثروة المدفونة تحت مياه البحر، فيما عدوّنا سبقنا باستخراج النفط والغاز"، بينما يتمسّك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والرئيس نبيه بري، بالمساحة الكاملة للمياه اللبنانية، مؤكدين أن "العدو يريد اغتصاب جزء من حقنا". (الاخبار، الديار 13 شباط 2018)
اخبار ذات صلة:
لبنان وقع عقود التنقيب النفطية على الرغم من تهديدات اسرائيل
http://lkdg.org/ar/node/17196
دعوة اممية للحوار مع اسرائيل ولبنان متمسك بحقوقه النفطية
http://lkdg.org/ar/node/17194
اميركا تتوسط لاسرائيل وتتشدد مع حزب الله
http://lkdg.org/ar/node/17186
لبنان والمقاومة يرفضان الاطماع الاسرائيلية في ثروته النفطية
http://lkdg.org/ar/node/17173