قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الذي جاء الى بيروت يوم امس، في زيارة دامت خمس ساعات جال خلالها على الرؤساء الثلاثة، "ان حزب الله منظمة إرهابية ولا فرق بين جناحيه السياسي والعسكري"، مشدداً على ضرورة أن يوقف حزب الله نشاطاته في الخارج. تصريح تيرلسون جاء في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء، سعد الحريري، حيث اعتبر أن "تنامي ترسانة حزب الله وتورطه في الصراعات الإقليمية يهددان أمن لبنان"، معتبراً أنه يتوجب على "مسؤولي لبنان الابتعاد عن صراعات المنطقة.. والتمسك بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية". وخلال لقاءاته مع المسؤولين، كرر تيلرسون هجومه على المقاومة، فردّ رئيس الجمهورية، داعياً إلى منع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، مشيرا الى ان سلاح المقاومة ينتفي دوره ومهمته مع إحلال السلام العادل والشامل وعودة اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات إلى ديارهم/ن، اما رئيس المجلس سأله عن ردّ الفعل الأميركي إذا كان هناك من عدوّ للشعب الأميركي يحتلّ أرضاً أميركية، قائلا: "هل تتفرّجون عليه؟ أم تحملون السلاح وتشكّلون مقاومة شعبية؟،" فيما اكتفى الرئيس الحريري بالقول ان "لبنان يلتزم بقراري مجلس الأمن الدولي 1701 و2373". تعليقا على التصريح، اعتبر الوزير محمد فنيش، إنّ "الموقف لا يَعنينا لأنّنا نعلم أن لا أحد يتبنّاه داخل الحكومة"، مشيرا الى ان "تيلرسون أصلاً في جلساته الخاصة لم يتحدّث عن "حزب الله" على هذا النحو". وحول الموضوع، كانت صحيفة الديار قد نقلت عن مصادر غربية، في عددها الصادر في 14 شباط الماضي، ان اكثر من جهاز استخباراتي وجهة ديبلوماسية غربية، حاولت خلال الساعات الماضية تقصي ما اذا كانت منظومات دفاع جوي قد دخلت الى لبنان وباتت في الخدمة لدى حزب الله، وان وزير الخارجية الاميركية، سيطرح امام من سيلتقيهم من المسؤولين تفاصيل المعلومات والتقارير التي يملكها حول انشاء مصانع للصواريخ الايرانية في لبنان، للمطالبة بالحصول على موقف لبناني صريح وواضح في هذا الخصوص. (الاخبار، الديار والحياة، 10، 14 و16 شباط 2018)
اخبار سابقة حول الموضوع:
اميركا تتوسط لاسرائيل وتتشدد مع حزب الله
http://lkdg.org/ar/node/17186
مخرج قانوني لتمويل حملة "حزب الله" الانتخابية على الرغم من العقوبات الأميركية
http://lkdg.org/ar/node/17162
الحريري يبرر حرب الادارة الاميركية على حزب الله
http://lkdg.org/ar/node/17153