لا تزال مخرجات مؤتمر باريس 4 – سيدر، الذي حصل لبنان بموجبه (ونظرياً!) على نحو 10.2 مليارات دولار (راجع خبر: http://www.lkdg.org/node/17357 )، محل جدل بين فرقاء السياسة والاقتصاد في لبنان. ففي الجهة المعارضة، صرح الأمين العام للحزب الشيوعي، حنا غريب، في 13 نيسان الماضي، ان المؤتمر هو لبيع الوطن ووضعه رهينة للبنك الدولي وصندوق النقد، استمرارا لسياسة الاستدانة واستجلاب القروض، علماً ان رئيس حركة مواطنون ومواطنات، شربل نحاس، اعتبر قبل عقده ان المؤتمر ليس حلاً، بل توريطة وانه يطرح معادلة القروض مقابل الإبقاء على النازحين السوريين في لبنان (راجع خبر: http://www.lkdg.org/node/17333 ). من جهته، اوضح الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، البروفسور جاسم عجاقة، ان هنالك مجموعة من الشروط يجب الالتزام بها للحصول على القروض، وانه ليس من ضمانات قانونية تضمن ان الوظائف التي سيتم خلقها من خلال المشاريع التي اقرت ستذهب الى اللبنانيين/ات، مشيراً ان المجتمع الدولي يريد تشغيل اكثرية اليد عاملة من النازحين/ات السوريين/ات. كذلك ابدى حزب الله خشية من الالتزامات اللبنانية، في ظل ما بلغه من احتمالات ام يكون سلاحه بندا رئيسيا على طاولة البحث، بحسب صحيفة النهار. من جهتها، شككت مؤسسة "بنك أوف أميركا-ميريل لينش"، بقدرة لبنان على تنفيذ الإصلاحات التي التزم بها في مؤتمر "باريس 4"، مشيرة الى عدم وجود أجندة إصلاحات مالية ملموسة في الوقت الحالي، الامر الذي يتقاطع مع ما تناولته صحيفة الاخبار من وجود خلافات سياسية محلية حول الموضوع. واضافت ميريل لينش قائلة أن "قيام المانحين بربط عطاءاتهم بإجراء إصلاحات يعكس حقيقة أن الإصلاحات لم تبدأ، مشيرة ان "لا قروض جاهزة للدفع قبل انتهاء التحضيرات للمشاريع خلال 18-24 شهراً"، معتبرة ان المؤتمر شكل دعماً دولياً واسعاً لرئيس الحكومة في خضم حملته للانتخابات النيابية. (للاطلاع على تفاصيل اكثر حول التقرير، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2Je5AtF)
في المقابل، توقع البنك الدولي في تقويمه لبرنامج لبنان للمؤتمر، ان تساهم المشاريع في تشجيع الاستثمارات الاجنبية وتعزيز النمو وخلق فرص عمل، الامر الذي اكدته ايضا وكالة التصنيف الدولية موديز واصفة الدعم المالي بالحدث الايجابي. كذلك، اكد الرئيس سعد الحريري، في مؤتمر صحافي ان المؤتمر شراكة بين لبنان والمجتمع الدولي لاطلاق امكانات القطاع الخاص المشغل الحقيقي للاقتصاد، موضحاً ان التمويلات مرتبطة بالمشاريع، مصراً ان فرص العمل المستحدثة ستكون للبنانيين/ات. وحول ذلك، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق ان المشاريع التي اقرت في باريس ستبدأ في خلق 50 الف فرصة عمل في لبنان في 2019، علما ان الحريري سبق ووعد بتوفير 900 ألف فرصة عمل من خلال باريس 4. (النهار، الديار، الاخبار، والمستقبل 12،13،14،15،16،17،18،19 و20 نيسان 2018)
اخبار ذات صلة:
مؤتمر باريس 4 همروجة اعلامية لغايات انتخابية
http://lkdg.org/ar/node/17357
مؤتمر "سيدر": لبنان الحالم بمليون فرصة عمل يواجه الاشتراطات الدولية
http://www.lkdg.org/ar/node/17349
قلق من نتائج مؤتمر سيدر على رغم من التطمينات الرسمية
http://www.lkdg.org/ar/node/17342
البيان الختامي للاجتماع التحضيري لسيدر يغفل عن القطاعات المنتجة
http://lkdg.org/ar/node/17338
بند اقفال مؤسسات الهدر العامة لتجميل موازنة 2018 قبل مؤتمر باريس
http://lkdg.org/ar/node/17333
المساعدات الدولية الامنية للبنان مشروطة بمصير سلاح حزب الله وتدخله في سوريا
http://www.lkdg.org/node/17321