لبنان امام مخاطر مالية واقتصادية غير مسبوقة!

افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم الاربعاء الماضي بان لبنان يلامس حافة الخطر المالي في 2019، مشيرة الى ان مصرف لبنان تخلص من عبء المديونية بالدولار لعام 2018، عبر تنفيذه عملية استبدال بين سندات اليوروبوندز التي حصل عليها من الدولة اللبنانية مقابل شهادات إيداع كانت المصارف تحملها في محفظتها، مشددة على ان لبنان سيواجه المشكلة نفسها في السنة المقبلة، ومضيفة ان الحاجات المالية بالدولار ستتزايد في 2019، مما يعني أن الخيارات تضيق من حوله. وبحسب الصحيفة لدى لبنان خيار أن يلجأ مجدداً إلى عمليات استبدال كالتي نفذها أخيراً أو القيام برفع سعر الفائدة على الدولار والليرة علناً، موضحة بان رفع أسعار الفائدة يعني توسيع الدين العام وزيادة الأكلاف الاقتصادية، ما يرفع مستوى المخاطر إلى حدود لم يبلغها من قبل. الى ذلك، احصائياً، سَجّل ميزان المدفوعات في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي عجزاً تراكمياً بلغ 754.8 مليون دولار مقارنة مع فائض تراكمي بلغ 233.9 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام 2017، فيما انكمش قليلاً العجز في الميزان التجاري اللبناني345.20 مليون دولار على صعيد سنوي إلى حوالى 5.30 مليارات دولار مع نهاية نيسان من العام الحالي، من حوالى 5.65 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وذلك بحسب إحصاءات المجلس الأعلى للجمارك. كذلك بينت الاحصاءات تراجع حجم الصادرات اللبنانية 70% وذلك بسبب ارتفاع تكلفة انتاج السلع بعد اقفال المعابر، والاضطرار الى اعتماد النقلين البحري والجوي. وفي الاطار نفسه، وبحسب نشرة بنك الاعتماد اللبناني، ارتفع الناتج المحلّي الإجمالي الحقيقي في لبنان خلال العام 2016، ارتفاعاً زهيداُ مقداره 1.7% إلى 77.61 تريليون ليرة (أي ما يعادل 51.48 مليار دولار)، مقارنة مع معدل نمو اقتصادي بلغ 0.2% في العام 2015. (المستقبل، الاخبار، الديار 4، 6 و12 حزيران 2018)

اخبار ذات صلة:
ازمة اقتصادية كبيرة تواجه الحكومة العتيدة في ظل اجواء اقليمية ودولية ملبدة
http://www.lkdg.org/ar/node/17501
الاقتصاد اللبناني منهك بينما المصارف الى مزيد من الارباح
http://lkdg.org/ar/node/17464
اجواء اقليمية ملبدة تحيط بالاقتصاد اللبناني وبالحكومة العتيدة
http://www.lkdg.org/node/17442