وصلت يوم امس باخرة توليد الطاقة الكهربائية الثالثة (آسرة)، التابعة لشركة كاردينيز التركية الى لبنان، والتي من المفترض ان تكون مجانية للاشهر الثلاث الاولى، لكنها لم تستطع الرسو في حرم معمل الجية كما كان مقرراً لها، بينما تعددت الأسباب التي حالت دون تمكنها من الدخول. السبب الاول، خبر نشرته الوكالة الوطنية للاعلام، مفاده ان الباخرة تبلغت من السلطات المعينة عدم السماح لها بالدخول بحجة عدم الترخيص لها، والذي سرعان ما نفاه وزير الطاقة، سيزار أبي خليل، ملقيا اللوم على سرعة الرياح، كما علم ايضا ان الحزب التقدمي الاشتراكي يعارض وجود الباخرة في الجية، تماشياً مع اعتراض الأهالي على التلوث الذي ستسببه الباخرة، الذي سيضاف إلى التلوث المنبعث من معمل الجية. وبحسب موقع لبنان 24، فقد نجحت الوساطة التي قام بها رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، مع رئيس الحزب الإشتراكي، وليد جنبلاط، بحلّ الأزمة وتسهيل مهمة دخول الباخرة. من جهة ثانية، اعلن ابي خليل اتمام أول عقد شراء طاقة من القطاع الخاص في لبنان لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في عكار. وعلى وقع التخبط الرسمي الحاصل في ملف الطاقة، اصدر وزير الاقتصاد، رائد الخوري، بلاغاً الاسبوع الماضي، قضى بالزام اصحاب المولدات الكهربائية، تركيب عدادات لدى المشتركين بمهلة اقصاها آخر أيلول2018، علما ان كارتيل المولدات الخاصة كان الرابح دائما في تأجيل قرارات مماثلة صدرت في تموز 2017 وحزيران 2018 (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/17165). ردا على قرار الخوري، تساءل رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، ان كانت مافيات أصحاب المولدات ومن وراءها قد فرضت نفسها كأمر واقع على الدولة والمجتمع وحلت جزئيا وتدريجيا مكان شركة كهرباء لبنان او وان كانت الدولة بتمديدها وتنظيمها لعمل المولدات تهدف إلى تأبيد هذه الظاهرة وتدعو الناس إلى اليأس من إصلاح قطاع الكهرباء. (الديار، الاخبار، النهار والمستقبل 14،16 و17 تموز 2018)
أخبار سابقة حول الموضوع:
باخرة الكهرباء التركية المجانية "طعم" ابتلعته الحكومة
http://lkdg.org/ar/node/17618
انتقادات لتمرير صفقة الكهرباء واتهامات بهدر الاموال
http://www.lkdg.org/node/17481
أصحاب المولّدات الخاصة يهدّدون البلد بالظلام!
http://www.lkdg.org/node/16849
دولة كارتيل المولدات الخاصة تؤجل اعتماد العدادات الى السنة المقبلة
http://lkdg.org/ar/node/16840