فضيحة الشهادات المزورة تكشف النظام التعليمي الجامعي

اشارت صحيفة النهار الى ان فضيحة تزوير الشهادات المزورة التي كشفها الجيش اللبناني لدى مجندين ورتباء طلبوا الترقية (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/17666)، لها تداعيات على مجمل العملية التربوية والمجتمع، موضحة ان اكتشاف امر تلك الجامعات كشف عورة في النظام التعليمي الجامعي ككل، اذ ان بيع الشهادات يحصل باستمرار دون رقابة فعلية، محملة المسؤولية لوزارة التربية ولجنة المعادلات والمصادقات التي عليها التحق من علامات الشهادة وعدد الارصدة السنوية. كذلك اعتبرت النهار ان خبر التزوير انتشر في العالم، واثر على الجامعات العريقة التي تجتهد لتقديم التعليم العالي وعلى الجامعة اللبنانية، مشيرة الى ان امر الشهادات غير الصحيحة بدأ منذ العام 2000 عندما اعطيت تراخيص لعدد كبير من معاهد التعليم العالي، تحولت الى جامعات في 2009، وفي 2012 سمح لها بفتح فروع في المناطق تحولت الى دكاكين. وفيما تساءلت النهار عن الكفاءات التي تخرجها تلك الجامعات، ختمت بالقول ان الطامة الكبرى هي شاهادات الدكتوره التي باتت اشباه الجامعات تصدرها. وحول الموضوع، انتقدت النهار، البيان الذي اصدرته "رابطة جامعات لبنان"، نهاية الاسبوع الماضي، والذي دعا وسائل الاعلام الى "ضرورة توخّي الدقة في نشر الاخبار عن الجامعات والشهادات المزوّرة، وعدم توزيع التهم جزافاً بما يسيء الى سمعة المؤسسات وكرامة القيّمين عليها"، معتبرة انه نوعاً من التواطؤ الضمني، لان على الجامعات التي تحافظ على كرامتها ان تسمي الاشياء بأسمائها بعدما تفاقمت المشكلة، وان تدل اللبنانيين/ات على الفاسدين والمفسدين. (النهار 6 آب 2018)

اخبار سابق حول الموضوع:
ثلاث جامعات خاصة تقدم شهادات مزورة لعسكريين
http://www.lkdg.org/ar/node/17666
دكتوراه اللبنانية بين المحاصصة السياسية والمعاييرالأكاديمية
http://lkdg.org/ar/node/17642