تصدت أصوات وزارية ونيابية يوم امس للدعوة التي وجهها حزب الله للحكومة اللبنانية، لكي تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين/ات السوريين/ات إلى المناطق الآمنة في داخل سورية، معتبرة انها تساهم في "تعويم النظام السوري". فقد اكد كل من وزير العمل، محمد كبارة، وزير الدولة لشؤون النازحين، معين المرعبي، انها "دعوات خبيثة لجر لبنان إلى تلميع صورة نظام بشار الأسد"، لافتين الى ان "العودة تتم فقط بالتنسيق مع الأمم المتحدة بعد تنظيف الأرض السورية من جميع الإرهابيين وليس بالتنسيق مع الحكومة السورية"، فيما اعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النيابية، فادي كرم، التصدي لطرح كهذا داخل الحكومة، متسائلا "كيف نتواصل مع حكومة لا نعترف بوجودها أساساً"، مؤيدا طرح حليفه "المستقبل" بلعب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية دور الوسيط لتأمين عودة النازحين/ات إلى سورية. بدورها، لفتت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ خلال زيارتها للبطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، الى أهمية ايجاد حل سياسي على الصعيد السوري يكون من شأنه تسهيل عودة النازحين/ات السوريين/ات وسط ظروف آمنة، متجاهلة عودة نحو نصف مليون نازح/ة سوري/ة إلى ديارهم/ن هذا العام باعتراف الامم المتحدة (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/16541)، وكذلك اوضاع النازحين/ات المأساوية. ومثالاً لهشاشة اوضاع النازحين/ات في المخيمات، شبّ حريق كبير في مخيم للنازحين بين قب الياس ومكسة،ا لتهم أكثر من 100 خيمة وادى الى مقتل ثلاثة اشخاص، علما ان بعض تلك المخيمات تحول إلى بيئة حاضنة "للدواعش"، كما كشفت اخيراً عملية الجيش اللبناني في عرسال التي أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين. (الديار، المستقبل والحياة 3 و4 تموز 2017)
اخبار سابقة حول الموضوع:
نصف مليون نازح/ة داخلي/ة عاد الى دياره السورية فماذا عن المتواجدين/ات في لبنان؟
http://lkdg.org/ar/node/16541
مساعدات اوروبية شحيحة لدعم اللاجئين/ات وتصاريح رسمية عالية النبرة
http://lkdg.org/ar/node/16516
حزب الله يعيد 300 نازح/ة من عرسال الى سوريا في غياب الحكومة
http://lkdg.org/ar/node/16491