في ظل استمرار التحضيرات لمؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني، المزمع عقده في فرنسا في مطلع نيسان المقبل، اشارت صحيفة الديار الى انه لا يمكن للمؤتمر ان يحقق النجاح، طالما ان موازنة 2018 جاءت "منفوخة" من حيث الانفاق، ولا تتضمن اصلاحات يمكن المباشرة فوراً ، خصوصاً بشأن العجز في مؤسسة كهرباء لبنان، متطرقة الى ما اعلن حول امكانية زيادة التعرفة الكهربائية شرط تأمين الكهرباء 24 ساعة، لتقول ان ذلك صعب التحقيق، لان معامل الكهرباء الموجودة استنفدت كل الطاقة الانتاجية، وبالتالي لا يبقى سوى البواخر التي تواجه بمعارضة سياسية قوية. وعاودت الديار التذكير بان وضع المالي للحكومة لا يحسد عليه، (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/17224 )، متكهنة بامكانية تأجيل المؤتمر الى ما بعد الانتخابات النيابية. من جهة ثانية، أصدر رئيس مجلس الوزراء، في 22 شباط الماضي، تعميماً إلى جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والمجالس والهيئات والبلديات واتحادات البلديات، طلب فيه التعاون والتنسيق مع فريق عمل شركة ماكينزي أند كومباني" الأميركية، المكلفة بإعداد دراسة خلال ستة أشهر للنهوض بالاقتصاد اللبناني (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/17111). وفي جديد الاملاءات الدولية، نقلت صحيفة الحياة، في عددها الصادر في 22 شباط الماضي، عن السفير المنتدب من الرئاسة الفرنسية، بيار دوكان، المكلف الإعداد والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لمؤتمر باريس، قوله، ان "ليست هناك من شروط على لبنان لعقد المؤتمر، بل حوار حول السياسات العامة وإشارات يجب اعطاؤها قبل الانتخابات وهي ليست بالأمر المعقد"، معتبرا "انها أمور يجب القيام بها بعد الانتخابات كالإصلاح في قطاع الطاقة"، علما ان عند سؤاله عن امكانية عقد المؤتمر من دون إقرار الموازنة، اكتفى بالقول: "لغاية الساعة، لا شيء يجعلنا نشك بأن موازنة 2018 لن تقر". (الديار، الحياة والمستقبل 23 و26 شباط 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
الحكومة تستعجل اقرار الموازنة وتتفق على زيادة تعرفة الكهرباء
http://lkdg.org/ar/node/17235
الدفع بالخصخصة وتشذيب الموازنة فيما المطلوب وقف الهدر والفساد
http://lkdg.org/ar/node/17229
موازنة 2018 غير مطمئنة مالياً واجمالي عجزها 10 الاف مليار ليرة
http://lkdg.org/ar/node/17224
"براندينغ" لبنان (بلورة علامته التجارية) هروباً من اسحقاق رسم رؤى اقتصادية جديدة!؟
http://lkdg.org/ar/node/17111