جدد رئيس الجمهورية، ميشال عون، يوم امس، خلال إستقباله في قصر بعبدا، وفد الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في بريطانيا، التأكيد على موقفه بالنسبة الى "عودة النازحين/ات السوريين/ات الى المناطق السورية الآمنة"، مستغربا "موقف بعض الجهات التي تعرقل تلك العودة، أو لا تشجع على تحقيقها"، رافضا "إنتظار تحقيق الحل السياسي لإعادة النازحين/ات السوريين/ات الى وطنهم/ن". كما اعتبر عون ان "إستضافة العدد الكبير من النازحين/ات التي يصعب على الدول المتطورة تحملها، باتت تشكل عبئا على لبنان كما على إقتصاده وأمنه وقدرة التوظيف لديه". وفي اليوم نفسه، اكد وزير الخارجية، جبران باسيل، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الوزاري لحماية ضحايا أعمال العنف الأثنية والدينية في الشرق الأوسط المنعقد في بروكسل، أنّ إستمرار المجتمع الدولي باعتماد سياسة إدماج النازحين/ات في بلدان إستقبالهم/ن بدل إعادتهم/ن إلى بلدانهم/ن يعتبر شكلاً من أشكال القضاء على نموذج التعدد في لبنان، وإفراغ بلدان المنطقة من عناصرها المتميزة بالتنوع لصالح إنشاء بؤر بؤس وتحويلها إلى مناطق توتر وصولا لتكون مختبرات للإرهاب. وتوجه باسيل الى المجتمعين الدولي والاوروبي بالقول: "استعدوا لسياسة لبنانية جديدة في موضوع النازحين/ات، لبنان لن ينتظر انهياره ليتحرّك"، موكدا في دردشة على هامش المؤتمر ان "المرحلة المقبلة ستشهد تعاطيا مختلفا عن المرحلة السابقة في مواجهة ملف النازحين/ات"، ومضيفا "ويفترض ان تتحلى الحكومة المقبلة بقدرة واسعة على التحرك لتأمين العودة الآمنة والمتدرجة والدائمة للنازحين/ات الى ارضهم/ن". كذلك افاد باسيل بان "معركتنا اليومية هي بالعمل على اعادة النازحين/ات الى ارضهم/ن"، مضيفا "مسؤوليتنا المشتركة هي ان نقوم بخطوات لتأمين تلك العودة". (المستقبل، النهار 15 ايار 2018)
اخبار ذات صلة:
الرئيس عون يعد بحل ازمة النازحين/ات بمعزل عن الامم المتحدة
http://lkdg.org/ar/node/17439
عودة النازحين/ات الى سوريا طوعية وآمنة بحسب الامن العام اللبناني
http://lkdg.org/ar/node/17416
تطمينات اوروبية للبنان: لا تغيير في موقف الاسرة الدولية ازاء النازحين/ات
http://lkdg.org/ar/node/17407
رفض لبناني رسمي للبيان الختامي لمؤتمر بروكسل2
http://lkdg.org/ar/node/17404