السفينة التركية "آسرة" تؤجج التناتش السياسي الطائفي

شغلت الباخرة آسرة التركية لتوليد الكهرباء، التي توجهت يوم الخميس الماضي الى معمل الزوق، الرأي العام اللبناني وساهمت في تظهير المحاصصة الطوائفية التي تخضع لها الملفات الحيوية في لبنان. فبينما اكتفت وزارة الطاقة باصدر بيان توضيحي لانتقال الباخرة من الجية الى الزوق تحدث عن اسباب تقنية، اكدت صحيفة الاخبار ان الباخرة كان من المفترض ان ترسو في الزهراني لكن حركة امل هي التي رفضت ذلك، بحجة انها ضد الاستعانة بالبواخر وان الباخرة ظاهرها مجاني لكنه سيمدد لها بكلفة باهظة لثلاث سنوات، بينما اعتبرت صحيفة الاخبار ان من بين الاسباب ايضا، الحفاظ على مصالح اصحاب المولدات. وحول الموضع، اكد وزير المال، علي حسن خليل ان الباخرة ستزيد من الاعباء على المالية من جراء الفيول الذي تتكفل الدولة بتوفيره، بينما نظمت حركة امل يوم السبت الماضي اعتصاما امام معمل الزهراني للتعبير عن استنكارها للتعامل الجائر لكهرباء لبنان في الجنوب. من جهتها، اكدت صحيفة الاخبار ان حزب لله لم يكن يعارض رسو الباخرة في الزهراني، مشيرة الى الجدل الذي حصل حول الموضوع على مواقع التوصل بين مناصري حركة امل وحزب الله من جهة، وامل والتيار الوطني الحر من جهة ثانية. وعلى وقع الهرج والمرج على مواقع التواصل، استمرت المعركة الكلامية حول كهرباء زحلة، حيث افادت النهار انه بات مؤكدا ان تنتقل ادارة الكهرباء في زحلة الى مؤسسة كهرباء لبنان ما ان تنتهي فترة امتياز الشركة في نهاية السنة الحالية. كذلك، لم تكن مدينة طرابلس بعيدة عم السجال الحاصل، اذ اشارت صحيفة الديار ان الطرابلسيين وصفوا قيام وزارة الطاقة بانارة كسروان بالتمييز المناطقي، مشيرين الى ان طرابلس تقدمت بمشروعين هما مشروع نور الفيحاء الذي اقترحه الرئيس نجيب ميقاتي ومشروع اللواء اشرف ريفي وهو العرض البلجيكي لانارة طراباس، بينما تساءلت صحيفة الاخبار اذا كان الرئيس سعد الحريري سيسمح بتمرير اي مشاريع لانارة العاصمة الثانية. وفي ما يتعلق باصحاب المولدات، فقد اكدت النهار انهم بدؤا تحديا لوزارة الاقتصاد رافصين تركيب عدادات والالتزام بالتسعيرة التي حددتها، ومهددين بقطع الكهرباء. من جهة ثانية، اجرت صحيفة الاخبار في تحقيق اعدته بعنوان: " لبنان يغرق بالعوامات ومصر تعوم بالكهرباء"، مقارنة في شأن كيفية التعامل مع أزمة نقص إمدادات الطاقة الكهربائية في مصر ولبنان، وكيف استطاعت مصر حل تلك الأزمة خلال فترة وجيزة، في الوقت الذي لا يزال لبنان يعاني منها فضلا عن التضخم الكبير في تكاليف "الحلول المؤقتة" غير الدائمة التي يعتمد عليها. (النهار، الديار، الاخبار والمستقبل 4،5 و6 ىب 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
السفينة التركية المجانية من حصة كسروان وجبيل!
http://lkdg.org/ar/node/17703
ازمة الكهرباء مستمرة وسجالات سياسية حول التلزيمات
http://www.lkdg.org/ar/node/17698
آسرة" التركية رست في الجية واهاليها تطالب بتفكيك المعمل القديم
http://www.lkdg.org/ar/node/17658
اصحاب المولدات الرابح الاكبر من النزاع السياسي حول الطاقة
http://lkdg.org/ar/node/17637
باخرة الكهرباء التركية المجانية "طعم" ابتلعته الحكومة
http://lkdg.org/ar/node/17618