بعد العاقورة ولاسا الخلافات العقارية- الطائفية تحط في القرنة السوداء وبيقون

يعود النزاع بين القرى المتجاورة بسبب الاراضي غير الممسوحة الى الواجهة مجددا متخذا مرة جديدة منحا طائفيا. فبعد الخلاف بين اهالي العاقورة واليمونة، ومشكلة عقارات لاسا في منطقة جبيل، برز تجاذب وتوتر بين بلدتي بشري وبقاعصفرين (الضنية) على انشاء بركة مياه في منطقة سمارة، في اعالي جرود بقاعصفرين والنزاع حول القرنة السوداء، عقب سجال حاد نشب بين الطرفين وتأكيد كل طرف وجود موقع البركة والقرنة السوداء ضمن نطاقه الاداري. وقد وحاولت اللجنة المشتركة لوزارتي الزراعة والبيئة التدخل لحسم الامر وانهاء الجدل الذي اتخذ طابعا طائفيا خطيرا. من جهتها، زارت النائب ستريدا جعجع، والنائب جوزف اسحق، الاسبوع الماضي رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وطالبا المساعدة في مسألة القرنة السوداء واحباط الفتنة. بدورها، شددت وزيرة الداخلية والبلديات، ريا الحسن، يوم امس، على وجوب منع حصول اي احتكاك بين اهالي البلدتين وضرورة عدم المس بالسلم الاهلي، علما ان كلام الحسن جاء اثر توجه اكثر من 100 سيارة يقودها شبان من مختلف قرى الضنية وبلداتها نحو القرنة السوداء في تحرك رمزي يأتي لتأكيد على ان القرنة السوداء تتبع الضنية. من جهة ثانية، استنكر اهالي بلدة بيقون الشوفية (المسيحية)، عملية بيع عقار بمساحة 4000 متر في البلدة ، منذ اكثر من شهرين لجمعية الإمام علي الخيرية التي تعود للطائفة السنيّة، ومقرّها الطريق الجديدة، بهدف بناء مأوى للعجزة في البلدة، وابدوا/ن تخوفهم/ن من النتائج والتداعيات المستقبلة خوفاً من التغيّير الديموغرافي في منطقتهم/ن. وقد عملت فعليات البلدة على خط الوساطة وقامت بزيارة السياسيين المعنيين، طالبين منهم استرداد الارض، فقام النائب السابق وليد جنبلاط، اثر ذلك، باعادة شراء العقار المذكور وضعه بتصرف اهالي البلدة. (النهار، الديار 20 و23 ايلول 2019)

اخبار ذات صلة:
الوزيرة الحسن في مواجهة القرار الطائفي لبلدية الحدت الخاص ببيع العقارات او تأجيرها
https://lkdg.org/ar/node/18591
تجدد الخلاف بين العاقورة واليمونة حول المشاعات
https://lkdg.org/node/17603
وزير مال لا يبدد الهواجس الطائفية في العاقورة
http://www.lkdg.org/ar/node/15602
قضية مشاعات العاقورة تاريخية يصر البعض على ادخالها في آتون الطائفية
http://www.lkdg.org/ar/node/15639
التأجيج الطائفي مستمر حول الاملاك العامة والخاصة في لاسا والعاقورة
http://www.lkdg.org/ar/node/15622