يواجه التعليم العالي في لبنان الذي يتسم بتهميش القطاع الرسمي العديد من المشكلات، منها ما يتعلق بمستوى التعليم، ومنها مآل الخرجين والخريجات اقتصادياً بعد اكمال تعليمهم/ن. على صعيد تهميش التعليم الرسمي، اعتبر عصام نعمة اسماعيل، استاذ جامعي، في مقال نشره في صحيفة الاخبار ان الاشاعات التي برزت مؤخرا بهدف تشويه سمعة الجامعة اللبنانية، تذكّر بسياسة إهمال التعليم الرسمي التي كانت تعتمد ايام الانتداب الفرنسي، الذي انتهج سياسة تشجيع القطاع التعليمي الخاص، مشيرا الى ان رجال الاستقلال من السياسيين استكملوا ايضا ذلك المسار، فأوكلوا إلى الآباء اليسوعيين مهمة الإشراف على "تنظيم وزارة المعارف والفنون الجميلة"، الذي ضمن عام 1953 تفوّق المدرسة الخاصة الطائفية وإبقاء التعليم الرسمي ضعيفاً ومهملاً. ولفت الى ان في 1948 تشكّل اتحاد للمطالبة بالجامعة الوطنية لكن الدولة اللبنانية لم تعترف به. (للاطلاع على المقال يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2w9w0IL). من جهة ثانية، اظهر استطلاع اجراه موقع بيت دوت كوم، ان 87% من خريجي/ات الجامعات في لبنان اكدوا/ن ان تعليمهم/ن الجامعي لم يساعدهم/ن في تحديد فرص توظيفهم/ن، مقابل 13% اعتبروا ان دراستهم ساعدتهم في العثور على وظيفة. وقد رأى 71% من المستطلعين/ات أن عدم الخبرة هو السبب الرئيسي وراء عدم توظيفهم/ن، بينما اعتبر 52% منهم/ن ان استخدام الشركة للخريجين/ات حديثاً يتمّ على أساس توقّعاتهم المنخفضة للرواتب. اما في ما يتعلق بفضيحة الشهادات الجامعية المزروة (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/17666)، اوضح وزير التربية، مروان حمادة، أنّ "موضوع سحب التراخيص من بعض الجامعات الخاصة مبنيّ على التحقيقات"، لافتا الى أنّه يمكن منع التسجيل في الفروع المدانة في الجامعات التّي هي قيد التحقيق.(الاخبار والديار 21 و24 آب 2018)
اخبار سابقة حول الموضوع:
التعليم العالي في لبنان: تطورات فضيحة تزوير الشهادات واجازة تعدد الاختصاصات
http://lkdg.org/ar/node/17717
فضيحة الشهادات المزورة تكشف النظام التعليمي الجامعي
http://lkdg.org/ar/node/17705
الجامعات في لبنان: "زيت وسمنة" بنكهة طائفية
http://lkdg.org/ar/node/17440
الجامعات في لبنان "فقاسات البيض" رُخصت لاسباب طائفية ومادية
http://www.lkdg.org/node/17233