عقد اصحاب مبادرة "أمنوا مطار بيروت، أهلوا مطار القليعات"، مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة" يوم امس، اوضحوا خلاله اسباب عدم قيام الرحلة التي سبق وأُعلن عنها الاسبوع الماضي والتي كان منتظراً قيامها يوم امس، من "مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت" إلى "مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض - القليعات" تحت عنوان "من الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الرئيس الشهيد رينيه معوض". وقد اتهم "النشطاء" حزب الله بعرقلة تلك الرحلة عبر الضغوط التي زعموا انها مورست على اكثر من شركة طيران بعدما كانت اعلنت موافقتها على ذلك، مما جعلها تعدل عن موافقتها الواحدة تلو الأخرى، ومن دون إعطاء أي توضيحات عن أسباب تراجعها في مرحلة أولى، ومن ثم عدم الرد على اتصالات المبادرة المتكررة للاستيضاح عن تلك الأسباب.
وبالمناسبة، اشار الناشط السياسي في المبادرة، كريم الرفاعي، الى ان تسيير تلك الرحلة الجوية المدنية لم يكن يوماً غاية المبادرة بل وسيلة للفت نظر اللبنانيين/ات وحشدهم/ن خلف مطلب تأمين مطار بيروت والطرقات المؤدية إليه، وتأهيل وتشغيل مختلف المطارات على الأراضي اللبنانية وليس فقط مطار القليعات. واكد الرفاعي على نجاح المبادرة لأنها استطاعت تحويل مطلب مناطقي فئوي إلى مطلب وطني جامع لا عدول عنه، ونجحت في ان يحظى بتغطية إعلامية محلية وإقليمية غير مسبوقة، لافتاً الى النجاح الثاني الذي حققته والذي يتمثل بدفع مختلف الفاعليات واللجان المعنية بتأهيل وتشغيل كل المطارات على توحيد صفوفها وتحضير ملف موحّد. وختم الرافعيً قائلاً: "سندعم اللجان المعنية في إيصال هذا الملف الموحد لنواب الأمة، الذين بدورهم سيكملون الطريق، وبذلك نكون قد أكملنا الجزء الثالث الأخير من مبادرتنا". (النهار، المستقبل 22 آب 2013)