توالت ردود الفعل المدنية المستنكرة للتفجيرين اللذين هزا مدينة طرابلس، يوم الجمعة الماضي الواقع في 24 اب 2013، وأديا لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وقد أجمعت المواقف المنددة على ضرورة نبذ الفتتة، داعية إلى التوحد، التضامن وارساء السلم الاهلي. فقد انتشر ناشطو منظمات المجتمع المدني في تحرك بطرابلس، تحت عنوان "تقوى وسلام" من أجل متابعة أعمال التنظيف على الطرقات والشقق المتضررة في الأبنية التي أصابها الانفجارين. كما نظم قطاع الشباب في تيار المستقبل، وتحت عنوان "طرابلس لن تنجر الى الفتنة"، مسيرة تضامنية شارك فيها مسؤولو هيئات المجتمع المدني، رفع خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية واليافطات الداعية للسلام ونبذ العنف والفتنة. كذلك، نفذ عشرات الناشطين/ات في المجتمع المدني، وقفة تضامنية، تحت عنوان" السلام لأجل لبنان"، في ساحة سمير قصير وسط بيروت، حمل خلالها المشاركون/ات لافتات تدعو الى السلام ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وذلك رفضاً لعودة الحرب الأهلية الى البلاد ولمنطق الإرهاب الذي ضرب لبنان مؤخراً من خلال التفجيرات التي ضربت طرابلس والضاحية الجنوبية.
كذلك، كان من شأن مسلسل التفجيرات، اعادة ترتيب أولويات هيئة التنسيق النقابية، وفرض برمجة جديدة للمواعيد المعلن عنها سابقاً بشأن توقيع عريضة المليون خلال الأسبوع الجاري، والتي ستستعيضها بجمعيات عمومية تنظمها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في 2 و3 أيلول في المدارس والثانويات ومعاهد التعليم المهني وفي الوزارات والمؤسسات العامة كافة، لشرح مخاطر الفتنة وسبل الحفاظ على السلم الأهلي. كذلك ستنفذ هيئة التنسيق اربعة اعتصامات أمام السرايا الحكومية في مختلف مراكز المحافظات وأمام وزارة التربية في بيروت، عند العاشرة من صباح الأربعاء 4 أيلول المقبل.