نظم مشروع مساعدة الانتخابات اللبنانية، التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي، ورشة عمل حول "النظم الانتخابية ومشاركة المرأة"، برعاية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال، مروان شربل، ممثلا بالعميد الياس الخوري، وبمشاركة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي، انجيلينا ايخهورست، ومدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا ريندا، وحضور فاعليات سياسية واجتماعية وهيئات مدنية داعمة ومرشحات للانتخابات النيابية المقبلة.
هدفت تلك الورشة الممولة من الاتحاد الاوروبي ووزارة الخارجية البريطانية، الى تسليط الضوء على الخطوات التي يمكن اعتمادها لتحسين المشاركة السياسية للمرأة، لافتة الى ان لبنان احتل في العام 2009 المرتبة 135 في التصنيف العالمي بالنسبة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، اذ ان 1،7 في المئة فقط تقدمن بترشيحاتهن (مقابل 6،24 في المئة في 2013) و3،1 في المئة من النساء تمثلن في البرلمان.
وفي هذا السياق، اشار ريندا، الى ان انتخابات 2009 في لبنان لم تسفر، الا عن انتخاب 4 نساء لعضوية المجلس النيابي، وهي نسبة متدنية جداً لا تتعدى 3،1 % من مجموع اعضاء المجلس، معتبرا ان "قلة مشاركة المرأة وتراجع تمثيلها في البرلمان سببه قانون الانتخابات في لبنان الذي لا يتضمن اي تدابير خاصة من أجل تعزيز مشاركة المرأة أو دعمها.
من جهته، علّق الخوري قائلاً: "تم هذه السنة ترشح عدد لا بأس به من النساء للانتخابات النيابية، وان دل هذا على شيء، فيدل اولا على تزايد الوعي لدى المرأة اللبنانية في ضرورة امتلاك المبادرة والتخلي عن الانكفاء او الاكتفاء بالبقاء في ظل رجل يهيمن على قرارها، ويدل ثانيا على رغبتها في تقديم الخيار الافضل للوطن وللمجتمع".
وفي الاطار نفسه، اختتمت "سمارت سنتر" تنفيذ مشروع "مناصرات لاصوات النساء"، ووزعت شهادات التخرّج على 41 شخصا تدربوا/ن على ادارة الحملات الانتخابية للمقاعد النيابية. والجدير ذكره ان هذا المشروع انطلق في تشرين الثاني من العام الماضي واستمر لفترة 9 أشهر، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة التابع للسفارة الأميركية في بيروت، وجرى تنفيذه في ثلاث محافظات: الجنوب، جبل لبنان والشمال. شملت المرحلة الأولى من المشروع، تدريب على كيفية إدارة حملات انتخابية ناجحة، فيما اخذت المرحلة الثانية، شكل مؤتمر وطني تم خلاله التعريف على أهمية دور مدراء الحملات وأهم الصفات والمهارات التي يجب التمتع بها لدعم المرشحة لوصولها الى صنع القرار. اما المرحلة الثالثة، فتضمنت مناظرات سياسية عامة حول دور النساء في السياسة ومواقع صنع القرار.