عقدت لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، إجتماعا مشتركاً، يوم امس، عرض خلاله الوضع العام في لبنان، واصدر المجتمعون/ات في ختامه بياناً دعوا/ن فيه "الجميع ومن دون استثناء الى وقفة شجاعة وقرار وطني مسؤول في ضوء التفجيرات في الرويس وطرابلس وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى وتدمير المنازل والمحلات، من أجل وقف مسلسل العمليات الإرهابية وزعزعة الاستقرار والعمل على تغليب لغة العقل والحوار للحلول دون الانجرار الى الحرب الأهلية". وقد طالب المجتمعون/ات "القيادات السياسية اللبنانية بالإسراع في التوافق على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والمعيشية التي تحيط بالمواطنين/ات، كذلك القيام بالمبادرات نحو التهدئة والاعتدال، وفي المقدمة تشكيل حكومة وطنية جامعة وإعادة الحوار بين كافة القوى السياسية حتى لا نقع في تجربة الانقسام والتقاتل مرة جديدة وأن نتجاوز الاعتبارات الخارجية حتى لا تضيع فرص السلام والاستقرار". وفي الختام، دعت لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني الى "وضع خطة طوارئ للمرحلة القادمة".
تجدر الاشارة الى ان هذا الاجتماع قد حضره: المنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، الدكتور كامل مهنا، عن هيئة تنسيق الجمعيات الأهلية الفلسطينية ومدير مؤسسة بيت أطفال الصمود، قاسم عينا، الحركة الاجتماعية، وعن جمعية تنظيم الأسرة، عصام علي حسن، عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، كابي منير، عن الهيئة الصحية الإسلامية، أحمد سليم وعن مؤسسة عامل، أحمد عبود.
وفي الاطار نفسه، وجهت هيئة التنسيق لتجمع "وحدتنا خلاصنا" نداءاً جاء فيه "لم نتأخر بعد فتعالوا نهب في نجدة انفسنا ووطننا كما مستقبل اولادنا"، داعية الى "التمسك بالوحدة والحوار، تخطي المصاعب والمصالح الخاصة، تأليف حكومة متجانسة، القيام بمبادرات برلمانية مشتركة، تحصين وتجنيد في المؤسسات الرسمية ومواكبة من المجتمع المدني للمصالحة الشعبية بين الشوارع المتخاصمة، ومصالحة سياسية وطنية للمدى الطويل قبل أن تتوسع الاعمال الارهابية فتهشم ما تبقى من محبة في هذا الوطن". (المستقبل 29 آب 2013)