اصدر المجلس المدني لمدينة طرابلس، يوم امس، بياناً جاء فيه: "ان أهل طرابلس والمجتمع المدني في المدينة واجهوا الفاجعة التي ألمت بطرابلس بتضامن ورقي وشجاعة وفعالية نادرة، خصوصا عندما نرى النقص المخيف في امكانيات الدفاع المدني والأسعاف وغياب شبه كامل للدولة باستثناء البلديات وامكانياتها المحدودة جدا وغياب أي خطة طوارىء في المدينة".
ولفت المجتمعون/ات الى ان "هذا الموقف المتضامن الواحد للمدينة لم يعجب البعض كما يبدو، فبدأت تتعدد المبادرات وتتبعثر الجهود، لذلك يهيب المجلس بكل الزعماء والفعاليات السياسية والمدنية في المدينة إلى التلاقي وتوحيد تلك المبادرات. وفي الختام اردف المجتمعون/ات قائلين/ات ان "أمام فداحة الغياب الرسمي، وكارثية ضعف بل ندرة الامكانيات والتجهيزات للدفاع المدني في المدينة وعدم وجود أي خطة طوارىء، قرر المجلس المدني، وأكثر من 30 هيئة وناشط مدني في المدينة، تأليف لجنتين تهدف الاولى لإنشاء صندوق مستقل للاغاثة يعمل على جمع المساعدات والتحقق من وصولها إلى مستحقيها وإلى أوجه انفاقها الصحيح ويمنع أي استغلال رخيص لمأساة المدينة، والثانية لوضع ملف كامل لامكانيات وحاجات المدينة في الدفاع المدني والأسعاف والطوارئ، يتضمن خطة طوارئ لمواجهة أي كارثة بنفس الروح العالية من التضامن ولكن بتنظيم وامكانيات وفعالية أكبر لتخفيف عدد الضحايا والحد من الأضرار".
من جهته، اعتبر "ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس" بعد اجتماعه الدوري، "أن التفجيرات الإرهابية التي ضربت طرابلس لن تؤثر على تمسك أبناء المدينة بالوحدة الوطنية ودور المؤسسات الشرعية في حفظ الأمن والاستقرار ورفض كل المظاهر المسلحة وفكرة الأمن الذاتي"، مطالباً بتأمين الآليات والمستلزمات الضرورية لمواجهة كوارث مشابهة. كما جدد الملتقى مطالبته السابقة "بإعلان حالة طوارئ انمائية واغاثية في طرابلس يكون هدفها مواجهة حالات الفقر والبطالة والاهمال واطلاق مشاريع المدينة المتوقفة". (المستقبل 30 آب 2013)