تحيي "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في مناسبة اليوم العالمي للمفقودين، ذكرى المفقودين قسراً خلال الحرب اللبنانية، إلا انها وعلى الرغم من إلغاء لأنشطة الذكرى التي كان من المفترض إقامتها في كل من بيروت، الشوف، زحلة، صور وطرابلس، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية، واصلت حملتها من خلال تحركات لناشطين/ات ومدونين/ات عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "لنحطكن_بالصورة"، وذلك بهدف إعادة التذكير بقضية عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية التي اختطف ذووها بين 1975 و1990.
تجدر الاشارة الى ان "وقلت بكتبلك" كان عنوان تلك الانشطة التي كان مخطط لها ان تشمل توزيع كتيّب جمع نصوصاً وجدانية وجهها أهالي الضحايا إلى ذويهم، إضاءة شموع، وإطلاق بالونات تحمل أسماء المفقودين. وتشكل تلك الحملة الاعلامية جزءاً من مشروع شامل لمقاربة اللجنة لضحايا الحروب في لبنان، والمفقودين ضمنهم، التي وضعت بين أيدي السلطات اللبنانية والمجتمع المدني منذ نحو شهرين دراسة تحت عنوان "تقييم احتياجات عائلات الأشخاص المفقودين بسبب النزاعات المسلحة في لبنان العام 1975"، وذلك بهدف استطلاع احتياجات الأهالي النفسية والقانونية والإدارية والاقتصادية - الاجتماعية.
وحول المشروع، أشارت المسؤولة عن وكالة البحث وإعادة الروابط العائلية في اللجنة، كريستين رشدان، إلى انه يهدف إلى جمع معلومات مفصلة حول المفقودين ما قبل الاختفاء، تشمل زمن الاختفاء ومكانه، ملابس المفقود، ظروفه الصحية الخ، من خلال استبيان أجرته اللجنة مع اسر أقرباء المفقودين، شملت حتى الآن نحو ألف اسرة". واكدت رشدان ان الغاية من المشروع هو إنشاء قاعدة بيانات، تتبع المعايير الدولية لحماية البيانات الشخصية، تمهيداً لإقرار هيئة وطنية خاصة بالكشف عن مصير المفقودين، يتم تفويضها بنبش المقابر الجماعية. (السفير 30 آب 2013)