القطاع السياحي في لبنان من"سيئ إلى أسوأ" والمؤسسات السياحية تستغني عن 19 الف موظف/ة وعامل/ة موسمي/ة معظمهم/ن من الطلاب والطالبات

اجرت صحيفة "السفير" تحقيقاً حول تأثير الوضع الأمني غير المستقر في القطاعات الاقتصادية عموما، والسياحي خصوصا، والذي ادى الى صرف عدد كبير من العمّال/ات الموسميين/ات، معظمهم/ن من طلاب وطالبات المدارس والجامعات. فقد بينت الارقام التي حصلت عليها «السفير»، أن لبنان خسر حتى شهر تموز الماضي، 572 ألفا و215 سائحا، اي 43.15% من المجموع مقارنة مع الأشهر السبعة الأولى من العام 2010، وإن تراجع مداخيل السياحة خلال العام الحالي، سيتخطى الأربعة مليارات دولار، مقارنة مع مداخيل بلغت نحو ثمانية مليارات دولار في العام 2010.

كذلك، كشفت «مصلحة الأبحاث والدراسات والتوثيق» في وزارة السياحة، عن تراجع حجم الوافدين الى لبنان حتى تموز الماضي، بنحو 13.52% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2012 ( بعدما بلغ مجموع عددهم 871 ألفا و720 زائرا)، وبانخفاض بلغ 24.15% مقارنة مع العام 2011 (عندما بلغ اجمالي عددهم 993 ألفا و867 زائرا).

وفي السياق نفسه، وصف كل من رئيس «اتحاد المؤسسات السياحية» نقيب «أصحاب الفنادق» بيار الأشقر، والأمين العام لـ«اتحاد المؤسسات السياحية» نقيب «أصحاب المؤسسات السياحية البحرية» جان بيروتي، وضع السياحة في لبنان «إنه من سيئ إلى أسوأ ومن صعب إلى أصعب"، واضاف شقير قائلا انه بنتيجة هذا الوضع، "استغنى هذا القطاع عن أكثر من 70% من العمّال/ات الموسميين/ات، أو نحو 14 ألفا، معظمهم/ن من طلاب وطالبات المدارس والجامعات. إلى ذلك، صرفت الفنادق حتى الآن، 25% تقريباً من موظفيها، أي نحو خمسة آلاف موظف"، فيما كشفت «السفير» ايضاً، أن « 180 مطعما في مناطق الاصطياف لم تفتح أبوابها هذا الصيف، علماً ان 60 % من عمّالها من الطلاب". (السفير 3 ايلول 2013)