نفذت "هيئة التنسيق النقابية"، يوم امس الاربعاء الواقع في 4 ايول 2013، اعتصامات متنقلة في بيروت والمحافظات، للضغط "من أجل تشكيل حكومة تضع حداً للفراغ وتداعياته الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية"، وذلك بموازاة الاضراب العام الذي نفذته الهيئات الاقتصادية، احتجاجا على حالة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يتهدد البلاد، وعلى تعذر تشكيل حكومة جديدة.
وقد نفى رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، حنا غريب، خلال الاعتصام الذي نفذ أمام وزارة التربية والتعليم العالي، والذي حمل عنوان "من أجل حماية السلم الأهلي والتمسك بالوحدة الوطنية"، أن يكون تحرك «هيئة النتسيق» مرتبطاً بأي تحرك آخر، قائلاً: "إن تحركنا لا علاقة له بحيتان المال»، مؤكداً أنّ «لقمة العيش وسلسلة الرتب والرواتب جزء من عملية الدفاع عن الوحدة الوطنية، وتحركنا كان يوحد الشعب اللبناني، أما الهيئات الاقتصادية، فوقفت ضد السلسلة، ومن يقف ضد هذه السلسلة، التي هي حق وأداة لتوحيد مليون لبناني، فإنه يقسم اللبنانيين ويعمل على تمرير الفتنة".
كذلك توجّه غريب إلى وزير المال محمد الصفدي مهدداً قائلاً: «نمهلك أسبوعين، فإما أن تحول المال إلى التعاونية، وإما نحن سننزل إلى التعاونية ووزارة المال وسنزيد من تحركنا، لأنه يكفي افقاراً للموظفين».
من جهتها، تمكنت الهيئات الاقتصادية من تنفيذ إضراب شلّ جزءاً مهمّاً من النشاط الاقتصادي، اذ أقفلت جميع المصارف وغالبية المحال التجارية والمؤسسات السياحية في المناطق والاسواق الرئيسة، إلا أن غالبية المصانع استمرت بالعمل كأن شيئاً لم يحدث. وبحسب صحيفة الاخبار يدرس بعض ممثلي الهيئات توسيع رقعة التحرّك باتجاه العصيان المدني، بينما أعلن رئيس الهيئات، عدنان القصّار، أن هناك خطوات تصعيدية سيتم إقرارها لاحقاً.
وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، واصلت اللجنة اللجنة الفرعية دراسة تفاصيل المشروع، فيما اوضح رئيسها النائب ابرهيم كنعان امس ان " اللجنة انجزت 70 % من مسألة تأمين الواردات الخاصة بالسلسلة "، مؤاكداً مرة اخرى ان "الارقام التي وصلت الى اللجنة هي ارقام وهمية، وان الواردات غير مدروسة، بالاضافة الى اختلافات كبيرة في الاسلاك الادارية في موضوع الرواتب"، و اضاف كنعان قائلا: "علينا ان نعالج كل هذه المسائل ولا نزال ضمن المهلة، على ان يصدر تقريرنا نهاية الشهر الجاري". (الديار-النهار- السفير- الاخبار- المستقبل 5 ايلول 2013)